رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تونس: علاقاتنا مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء أعمق من مسألة الهجرة غير النظامية

نبيل عمّار
نبيل عمّار

أكد وزير الشّئون الخارجية والهجرة والتّونسيين بالخارج نبيل عمّار، أنّ علاقات تونس مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء تظلّ أعمق وأشمل من مسألة الهجرة غير النظامية، لافتًا إلى أهمية مواصلة توطيد العلاقات الثنائية فى جميع المجالات، وكذلك تجنّب الخلط والمغالطات، واعتماد خطاب مسئول وخطّة تواصل هادفة فى موضوع الهجرة.

وقال الوزير- خلال استقباله بطلب منهم لوفد عن مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين فى تونس- إنّ موضوع الهجرة غير النظامية يتجاوز قدرات البلد الواحد، ويستوجب تظافر جهود كل البلدان المعنية فى إطار تعاون وثيق يندرج ضمن رؤية مشتركة، مذكرًا فى هذا الخصوص بمبادرة الرئيس التونسى قيس سعيد، الداعية إلى عقد مؤتمر دولى حول هذه الظاهرة وبمواقف تونس المبدئية فى مقاربتها لموضوع الهجرة.

ووجه الوزير رسالة طمأنة إلى مواطنى إفريقيا جنوب الصحراء القادمين إلى تونس بطرق قانونية، مجددًا استعداد بلاده ، بالتنسيق مع سفاراتهم، تسهيل إجراءات عودة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية.
من جانبهم، قدم وفد السفراء، تعازيهم للشعب التونسى وعائلة المواطن الذى توفى خلال الأحداث التى شهدتها مدينة صفاقس مؤخرًا.
وعبّر السفراء عن تفهّمهم التام للموقف التونسى فيما يتعلّق بمسألة الهجرة وتقديرهم للجهود المبذولة، مؤكّدين استعداد بلدانهم للتّعاون مع تونس لبلورة حلول مشتركة ومستدامة لمعالجة ظاهرة الهجرة غير النّظامية فى مختلف أبعادها، وذلك فى ضوء احترام الكرامة الإنسانية والمواثيق الدولية، مشددين فى هذا الشأن على ضرورة احترام الأجانب لقوانين بلد الإقامة.
وأعربوا عن عزم بلدانهم على تعزيز التعاون فى مجال مكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية فى إطار مقاربة شاملة تتيح مكافحة شبكات الإجرام المنظم والاتجار بالبشر، وذلك عبر تدعيم التعاون الأمني.
وأبدى السفراء رفضهم للانتقادات الموجّهة إلى تونس بشأن طريقة تعاطيها مع هذه المسألة، مؤكّدين أنّ تونس تبقى بلدًا مضيافًا ومتسامحًا. 
وتم الاتفاق عقب الاجتماع على مواصلة التنسيق والتشاور بين مجموعة السفراء الأفارقة والإدارات العامة المعنية لتأمين متابعة ملفات التعاون والمقترحات المتعلقة بالهجرة وسبل تنفيذها.