رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أميرة" اتفقت مع عشيقها على قتل أبنائها وعشماوي يستقبلهما

الطفلة المجني عليها
الطفلة المجني عليها

قبل 14 شهرًا من الآن تحديدًا في شهر مايو من العام الماضي جلست الأم اللعوب في أحضان عشيقها عقب سهرة حمراء يتفقان على كيفية قتل أبنائها الثلاثة حتى تجد حجة بعد إنهاء حياتهم لطلب الطلاق من زوجها خاصة أن جميع الحجج السابقة فرغت فكلما تطلب الانفصال عنه تصدح أصوات أسرتها بـ"كملي واستحملي عشان خاطر عيالك" فكانت هي من وضعت خطة قتل فلذات أكبادها.

كذبة فاشلة 

الجريمة التي وقعت أحداثها في مدينة منشأة القناطر بالجيزة كشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة كافة ملابساتها ونجحت في إثبات كذب رواية الأم "أميرة" التي روتها أمام الجيران ورجال الشرطة عقب قتل عشيقها لابنتها الكبرى.

التحريات التي أجراها فريق بحث رفيع المستوى كشفت أن البداية كانت بإخطار لمركز شرطة منشأة القناطر بمقتل طفلة تدعى "سما" تبلغ من العمر 9 سنوات بعد وصولها إلى المستشفى جثة هامدة إثر تعرضها للخنق، رجال المباحث لاحظوا أن من نقل الطفلة إلى المستشفى جيرانها وأن والديها ليسا برفقتها فتم الانتقال إلى مسرح الجريمة "منزل أسرة الطفلة" ليتبين أن والدها كان في عمله، ووالدتها هي من اكتشفت الجريمة واستغاثت بالجيران لكنها لم تلحق بطفلتها إلى المستشفى. 

ملثم

بدأت الأم في سرد تفاصيل مقتل طفلتها وقالت إنها عقب انصراف زوجها لعمله فجرًا طرق أحد الأشخاص باب المنزل وعندما فتحت الباب شاهدت شخصا ملامحه غير واضحة قام بتخديرها ففقدت الوعي وعندما استعادت وعيها فوجئت بابنتها الكبرى جثة هامدة فاستغاثت بالجيران الذين أسرعوا بنقلها إلى المستشفى أملا في إنقاذها إلا أانها علمت منهم فيما بعد أن ابنتها فارقت الحياة. 

ضباط مباحث منشأة القناطر لم تقنعهم رواية الأم خاصة مع تمتعها بثبات انفعالي رهيب لا يتناسب مع حالة أم تم قتل ابنتها منذ دقائق.. بدأ فريق البحث في إعادة مناقشة الأم مرة أخرى وتضييق الخناق عليها إلا أنها كانت ثابتة على روايتها بأن من قتل ابنتها دخل المنزل لسرقته بدليل اختفاء مبلغ 16 ألف جنيه وهاتفها المحمول.

جار سيئ السمعة 

وخلال بحث الضباط عن مفتاح لحل اللغز بمناقشة الجيران قدمت سيدة بداية الخيط حيث قالت إنها شاهدت "فرج" جارهم سيئ السمعة يتجول حول المنزل الذي وقعت به الجريمة وانصرفت وعندما نظرت عليه مرة أخرى شاهدته يدخل إلى المنزل وفور علمها بمقتل الطفلة أشارت أصابع الاتهام إليه بأنه من قتلها وسرق المنزل، ألقت قوات الأمن القبض على الشاب لاستجوابه ومواجهته بالأدلة التي تم الوصول إليها. 

المتهم فور مواجهته بجريمته اعترف بارتكابها لكن بالاتفاق وتحريض من الأم لارتباطه بها بعلاقة غير شرعية وعندما أجرى ضباط المباحث مواجهة بين المتهمين أنكرت الأم صلتها بالمتهم، مؤكدة أنه من تسلل للمنزل وقتل ابنتها لسرقتهم فصرخ المتهم قائلًا: “إنتي بتدبسيني لوحدي، عليا وعلى أعدائي”، ليبدأ في سرد مخططهم كاملًا بأن والدة الطفلة اتفقت معه على قتل أطفالها الثلاثة "سما 9 سنوات وسلمى 6 سنوات ورمضان 4 سنوات" حتى يخلو لهما الطريق ويتمكنا من الزواج بعد طلاقها من زوجها. 

 

خطة قتل الأطفال الثلاثة 

مع إصرار المتهمة على الإنكار استكمل المتهم سرد خطتهما حيث قال إنه عندما تلقى اتصالًا من عشيقته بانصراف زوجها من المنزل توجه إليها وفتحت له الباب وقام بخنق الطفلة الكبرى وحاول التوجه للطفلين النائمين إلا أن يديه ارتعشت وأصابه الرعب من استكمال الخطة بقتل الطفلين الآخرين فأعطت له المتهمة مبلغ 16 ألف جنيه وهاتفها المحمول لإظهار الجريمة كأنها تمت بدافع السرقة ثم استغاثت بالجيران مدعية اقتحام لص للمنزل. 

القصاص

سجل مكالمات المتهمة كشف عن وجود اتصالات هاتفية كثيرة بينها وبين المتهم لأوقات طويلة وآخرها كان في وقت معاصر لارتكاب الجريمة وبعدها وعند مواجهتها بذلك لم تستطع المتهمة الاستمرار على إنكارها واعترفت بجريمتها وأنها من خططت لقتل أطفالها الثلاثة للفوز بعشيقها. 

أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات بعد تمثيلهما للجريمة وسط حراسة أمنية مشددة، وقررت ندب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة المجني عليها لتحديد سبب الوفاة. 

محكمة جنايات الجيزة بعد عدة أشهر من تداول القضية في أروقتها قررت تطبيق القصاص بالحكم على الأم وعشيقها بالإعدام شنقًا جزاءً لما اقترفا.