رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فريسة العشق.. "منة" سقطت في شباك سائق توك توك حول حياتها لجحيم

جريدة الدستور

داخل حمام منزلها كانت تصارع الموت وجسدها الصغير لا يحتمل تلك الآلام المبرحة فهي طفلة لم تكمل عامها الـ16 بعدما فوجئت بحملها جنينا في أحشائها واضطرت لإخفائه تجنبا للفضيحة، ثم قررت مواجهة عملية الولادة بمفردها حتى وضعت صغيرة ألقتها فجأة من نافذة الحمام لتفضح صرخاتها جريمة في حق أمها القاصر.

فريسة

منة طالبة الشهادة الاعدادية اعتادت التردد على منزل صديقتها المجاور لها للمذاكرة سويا حتى التقت شقيق صديقتها العشريني الذي ما إن رآها وحاول استمالتها بكل كلمات الحب التي يعلمها.. التجارب التي كانت تسمعها "منة" من صديقاتها عن الحب والعشق أهلتها للاستجابة لكلمات "أمير" شقيق صديقتها واستمرت رحلات الفتاة لمنزل صديقتها للقاء حبيبها.

في أحد تلك الأيام وخلال الزيارة المعتادة كان "أمير" ينتظر "منة" خلف باب العقار من الداخل وفور وصولها اصطحبها أسفل السلم ليقع المحظور وتفقد القاصر حياتها بالكامل.. تعددت اللقاءات المحرمة بين الشاب والفتاة 4 مرات ما بين أسفل السلم وغرفة صديقتها في غيابها حتى فوجئت الفتاة بحملها سفاحا نتيجة تلك العلاقة الآثمة وطبيعي كان حبيبها أول من يعلم بتلك المفاجأة الكارثية لكن رد فعله كان أكثر حدة عندما تنصل منها ورفض إتمام زواجهما أو الاعتراف بجنينها ليتركها تواجه مصيرا مظلما بمفردها.

كشف الفضيحة 

لم يكن للفتاة سبيل سوى الصمت فاستكملت فترة حملها مختبئة خلف الملابس الفضفاضة وجدران غرفتها حتى حان موعد الولادة وداهمتها آلام الوضع فأسرعت لحمام منزلها وبعد معاناة أنجبت طفلة ولعدم اكتشاف فضيحتها قررت التخلص منها فحملتها وألقتها من نافذة الحمام بمنور العقار في الطابق الرابع لتسقط الرضيعة على شبكة حديدية وتتعالى صرخاتها فأسرع الجيران لاستطلاع الأمر واستدعاء رجال الشرطة التي كشفت تحرياتهم عن القصة بأكملها. 

ومع استجواب منة قالت إن والد الطفلة هو أمير شقيق صديقتها وبالقاء القبض عليه اعترف بمعاشرته الفتاة وحملها منه سفاحا وتبرأه من الجنين.. النيابة العامة قدمت الشاب الى المحاكمة بتهمة هتك عرض قاصر رغم معاشرتها برضاها إلا أنها لم تبلغ السن القانونية. 

جنايات أسيوط كان لها كلمة النهاية في القضية رقم 11933 لسنة 2022 جنايات ثان أسيوط بمعاقبة المتهم بالسجن عامين مع الشغل.