رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" تنشر تفاصيل المحطات الست الجديدة للخط الثالث بمترو الأنفاق: تشغيل تجريبى فى أكتوبر

مترو الخط الثالث
مترو الخط الثالث

مستويات جوع لم نشهدها منذ 2005 بحسب تقرير أممى

على قدم وساق، يجرى العمل فى وزارة النقل على سرعة الانتهاء من ٦ محطات جديدة بالخط الثالث لمترو الأنفاق، وهى محطات: السـودان وإمبابة والبوهى والقومية العربية والطريق الدائرى، بالإضافة إلى المحطة السطحية النهائية عند محور روض الفرج، ومن المخطط أن يتم التشغيل التجريبى لهذه المحطات فى أكتوبر من العام الجارى. 

وفى السطور التالية، ترصد «الدستور» كل التفاصيل الخاصة بالمحطات الست الجديدة بالخط الثالث للمترو، فى ظل اقتراب موعد تشغيلها، مع بيان المناطق التى تخدمها، وكيفية تشغيلها وإدارتها، بالإضافة إلى التصاميم الداخلية لتلك المحطات. 

تنفيذ 85% بأيادٍ مصرية وإسناد الإدارة لشركة فرنسية للحفاظ على الخدمات

قال مصدر فى الهيئة القومية للأنفاق إنه يجرى فى الوقت الحالى وضع اللمسات النهائية على المحطات الست الجديدة بالخط الثالث لمترو الأنفاق، استعدادًا لتشغيلها تجريبيًا فى شهر أكتوبر المقبل، على أن يتم تشغيل تلك المحطات للجمهور بعدها بما يقرب من شهرين، وذلك فى إطار تنفيذ وزارة النقل وعدها بشأن تشغيل محطات جديدة بنهاية العام للجارى ٢٠٢٣. 

وأوضح المصدر، لـ«الدستور»، أن تلك المحطات تأتى ضمن الجزء الثانى من المرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو، وهو الجزء الذى يمتد بطول ٦.٦ كم، من محطة الكيت كات حتى المحطة النهائية عند محـور روض الفرج، ويشتمل على ٦ محطات، أولاها محطة نفقية هى السودان، ثم ٤ محطات علوية، هى إمبابة والبوهى والقومية العربية والطريق الدائرى، ثم محطة سطحية هى المحطة النهائية عند محور روض الفرج.

وأشار إلى أن محطة الطريق الدائرى سيتم ربطها مع مشروع الأتوبيسات الترددى BRT، الذى سيتم تسييره على الطريق الدائرى لتحقيق تبادل الخدمة بينهما.

وذكر أنه ستتم إدارة الجزء الثانى من المرحلة الثالثة من خلال شركة «RATP DEV» الفرنسية المتخصصة، منوهًا بأن الشركة تعمل فى ١٣ دولة فى أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، من خلال أكثر من ١٠٠ شركة، علاوة على خبرتها الطويلة كمشغل لشبكة النقل فى العاصمة الفرنسية باريس، التى تصل إلى ١٢٠ عامًا، وتصدرها المرتبة الخامسة عالميًا فى هذا المجال.

وأضاف أن الشركة الفرنسية نجحت فى إثبات جدارتها فى إدارة المراحل المنتهية من الخط الثالث للمترو، وكذلك مشروع القطار الخفيف، مؤكدًا أن ذلك هو ما تسعى إليه وزارة النقل، لتقديم أفضل خدمة للمواطن وتوفير مزيد من الراحة والرفاهية له.

ولفت إلى أن إدارة الخط الثالث للمترو مع القطاع الخاص أسهمت بشكل كبير فى خلق تنافسية بين الخطوط الثلاثة، ما صب فى مصلحة المواطن، حيث تم توفير خدمة عالمية، مؤكدًا أن هذا هو الهدف الأساسى من التعاون مع القطاع الخاص خلال الفترة الماضية.

وأشار إلى أن تشغيل تلك المرحلة سيساعد فى ربط محافظة الجيزة بمحافظة القاهرة ثم بالعاصمة الإدارية الجديدة، ما ينعكس بالضرورة على المواطن المصرى، الذى سيستطيع التنقل بين خطوط المترو للوصول إلى وجهته بمنتهى الراحة، خاصة أن الخطوط تمتاز بأنها مكيفة وسريعة، وتكلفتها أقل من تكلفة المواصلات الأخرى.

عبدالله أبوخضرة: تخفف الضغط على القاهرة الكبرى

قال الدكتور عبدالله أبوخضرة، أستاذ الطرق والنقل فى جامعة بنى سويف، إن المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق تسهم فى تخفيف الضغط على مختلف المناطق فى القاهرة الكبرى، وتيسير حركة المواطنين بصورة كبيرة، خاصة فى منطقتى إمبابة والبوهى.

وأضاف «أبوخضرة» أن المستهدف من مشروع المترو الأخضر خلق بيئة نظيفة، تحقيقًا لجزء كبير من توصيات مؤتمر المناخ، كما يساعد التوسع فى مشروعات النقل الجماعى الأخضر الصديق للبيئة، على تغيير فكر أصحاب السيارات الخاصة، عبر جذبهم لاستعمال هذه النوعية من الوسائل، وبالتالى تقليل الاعتماد على السيارات الملاكى والميكروباصات والأتوبيسات التى تلوث البيئة. 

وأشار إلى أن مشروعات خطوط المترو ضرورة ملحة وليست رفاهية، وسيكون لها مردود اقتصادى كبير فى المستقبل، لأنها ستوفر على الدولة الكثير من الأموال التى كانت تنفق فى إصلاح البنية التحتية للطرق، التى كانت تُستهلك سريعًا بسبب الضغط الكبير عليها من سيارات النقل الجماعى.

رسومات لشخصيات عربية على جدرات المحطات

وعن التفاصيل الداخلية لتلك المحطات، قال المصدر إنه تتم فى الوقت الحالى متابعة أعمال التشطيبات الداخلية للمحطات، مع استمرار إجراء اختبارات الأحمال لخط السكة بأوزان تصل إلى ٦٠ طنًا، للتأكد من سلامتها وتحملها الأوزان الكبيرة عقب التشغيل رسميًا. 

وأضاف أنه يتم التأكد من كل التشطيبات الخاصة بالمحطات والنقوشات الموجودة على جدرانها، مع مراعاة أن يتم اختيار جداريات المحطات وفقًا للسمات الخاصة بكل محطة، حيث سيتم مثلًا رسم صور لسودانيين على حائط محطة السودان، وكذلك رسم صور لشخصيات عربية على جدران محطة جامعة الدول العربية، وهكذا. 

وعن الكثافة المتوقعة لتلك المحطات، قال المصدر إن المرحلة الجديدة عقب تشغيلها ستزيد من القدرة الاستيعابية للمترو بما يقرب من ٣٥٠ ألف راكب يوميًا، وهو عدد كبير يخدم أهالى المناطق التى يمر بها، ويوفر لهم مزيدًا من الراحة. 

وأضاف أنه من المستهدف حث المواطن على ترك سيارته واستقلال مرفق مترو الأنفاق، وهو أمر سيحافظ على البيئة، خاصة مع توقع أن يتراجع استقلال الميكروباصات والأتوبيسات والسيارات الملاكى بمناطق المحطات بنسبة ١٥٪.

مشروعات المترو وفرت ١٥٠ ألف فرصة عمل

وأوضح أن إنجاز مشروعات المترو يعد تحديًا كبيرًا، خاصة أنه يتم العمل فى أكثر من مشروع فى وقت واحد، مشيرًا إلى أن المرحلة الجديدة من الخط الثالث وفرت ما يقرب من ١٥٠ ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر، مع نسبة عمالة مصرية فى المشروع تخطت ٨٥٪، أى أن المشروع بُنى بأيادٍ مصرية.

وأكد المصدر أن هناك تعليمات مشددة من قبل وزير النقل، الفريق كامل الوزير، بشأن إعادة المناطق التى تم بها العمل إلى أصلها، لتصبح أفضل مما كانت عليه، لافتًا إلى أن الهيئة لم تترك أى أثر للأعمال الإنشائية التى قامت بها فى مناطق التنفيذ، بل تم تجديدها بالكامل. 

وأشار إلى أن محطات المترو الجديدة تتسم بوجود عدد من الخدمات المميزة التى تتوافر لأول مرة ضمن أعمال المحطات، ومنها البلاط المخصص لذوى الهمم من المكفوفين لمساعدتهم فى التحرك داخل المحطة، ودورات مياه خاصة بهم فى المحطات الست، ضمن توجيهات الدولة لتوفير حياة كريمة لذوى الهمم والاهتمام بهم وتسهيل الحركة عليهم. 

وأضاف أنه تم، أيضًا، توفير مصاعد كهربائية فى كل المحطات الجديدة، إلى جانب غرف للصلاة وشاشات لعرض موعد الرحلات وموعد وصول القطارات، مع تركيب ماكينات استخراج التذاكر آليًا، لتقليل التكدس على شبابيك التذاكر.