أسرار معركة أسامة أنور عكاشة ومخرج سوري على الفن العربي

أزمة كبيرة تلك التي جرت وقائعها بين مصر وسوريا أو تحديدا بين ممثلين عن الدراما المصرية والدراما السورية، فكان من مصر أسامة أنور عكاشة ومن سوريا المخرج نجدت انزور.

وكتب أسامة أنور عكاشة مقالاً ونشره بمجلة روز اليوسف 1994 تحدث فيه عن اقتصار الشاشة المصرية على الاعمال المصرية،وان هناك دراما أخرى يجب أن تجد لها مكانا على الخارطة المصرية وشاشة عرضها:" يا جماعة هناك نماذج متعددة من الدراما العربية من حق المصريين أن يروها، كما انني كنت من أشد المتحمسين للدراما السورية بالتحديد حيث أن لها مكانة خاصة عندي".

وسافر عكاشة بعدها بعام إلى دمشق عضوا في لجنة تحكيم في مهرجان دمش السينمائي فوجئ بمن يخبره أن هناك من يهاجمه، وهو المخرج السوري نجدت انذور وقال أنذور في مقالاته أن السبب في تدهور صناعة الدراما المصرية هو أسامة أنور عكاشة، وفوجئ عكاشة بلفيف من المخرجين والكتاب السوريين يردون على نجدت أنذور ويفحموه في الرد دفاعا عن ملك الكتابة للدراما، واكتفى أسامة أنور عكاشة حينها بتوجيه الشكر لمن قاموا بالدفاع عنه فقط ولم يتطرق إلى الامر ونسيه تماما.

وصرح عكاشة أنه بعد رجوعه من مصر فوجئبالمذيعة هبة رشوان تقول له استمع إلى قناة المستقبل، فوجد المخرج نجدت انزور يجدد هجومه وبشكل عنيف، لكنه هذه المرة لم يتطرق إلى عكاشة وحده، لكنه دخل في صميم الفن المصري وهاجمه بالكامل، واستخدم نغمة شعبوية ضيقة الأفق بحسب توصيف أسامة انور عكاشة.

وهنا انزعج عكاشة وقرر الرد، فكتب مقالا بروز اليوسف قال فيه:" إن المجال الوحيد الذي تحققت فيه الوحدة العربية هو الفن والثقافة  فإياكم أن تقتربوا من هذا المجال، وتفرقوا بين الفن المصري والسوري والعراقي .

كان مقالا شديد اللهجة وحادا جدا ويرد على تطاول المخرج نجدت أنزور على الفن المصري وقممه.

وأكد عكاشة في حوار له مع جريدة الأهالي نشر عام 1999، أن ما جاء في بعض الصحف من مهاجمته كان مجرد تصفية حسابات:" رغم انها تصفية حسابات ولمصالح شخصية لكن علاقتي بسوريا علاةق حب ليس لها آخر، وكنت في مهرجان المحبة باللاذقية وهناك مسلسلات سورية رائعة ونتمنى وجود فن عربي يتسم بالرقي في كافة أنحاء الوطن العربي.

وأسامة أنور عكاشة هو الكاتب المصري الكبير الذي أعلنت قناة “الوثائقية” عرضها للجزء الأول عن فيلم يتناول مسيرته في شهر يوليو الجاري، والفيلم يتناول سيرته وهو الذي يعتبر الأب الروحي للدراما المصرية، وكيف ولد في طنطا وانتقل لكفر الشيخ ورحلته حتى الصعود ليكون عميدا للدراما العربية بأسرها.

والفيلم الوثائقي يتحدث فيه مجموعة من فناني مصر الذين كان لهم معرفة كبيرة ووثيقة بالكاتب الكبير ومنهم إلهام شاهين، لوسي، عبد العزيز مخيون، صابرين والمخرج جمال عبد الحميد، كما يستضيف عددًا من النقاد والكتاب، ومنهم: سيد محمود، عبد الله السناوي، ماجدة موريس وحمدي عبد الرحيم.

وعكاشة الرجل الذي يقاوم بالدراما وعلى الأرض وكيف تسببت آراؤه في خلخلة الرؤية للعديد من الامور حتى وصل الامر إلى رفع دعوى حسبة للتفريق بينه وبين زوجته بعدما تحدث في لقاء عن عمرو بن العاص وغيرها من الأمور.