رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عهد البابا شنودة.. الكتيسة تستعرض تفاصيل اتفاقية الوحدة بين الأرثوذكس والكاثوليك

البابا تواضروس والبابا
البابا تواضروس والبابا فرنسيس

تميز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في عهد البابا تواضروس الثاني، بمستوى جيد في العلاقات مع الكنائس الأخرى وعلى رأسها الكنيسة الكاثوليكية.

واستعرض الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الاتفاقية التي تم توقيعها فى يوم الجمعة 12 فبراير 1988 م، بيد كل من البابا الراحل شنودة الثالث، وبابا الفاتيكان، والتي جاءت اول اطراف الوحدة والتي تخصصت في الحديث حول طبيعة المسيح.

وقالت الكنيسة انه فى يوم الجمعة 12 فبراير 1988 م اجتمعت اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتى بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون بمصر، وافتتح قداسة البابا شنوده الثالث هذا الاجتماع بالصلاة، وقد اشترك فى هذا الاجتماع المونسنيور جيوفانى مورتينى القاصد الرسولى بمصر ، والأب دوبريه السكرتير بسكرتارية الوحدة المسيحية للفاتيكان ، ممثلين لقداسة البابا يوحنا بولس الثانى ومؤهلين من قداسته للتوقيع على هذا الاتفاق. كما حضر أيضًا الأساقفة المعينون من قبل صاحب الغبطة أستفانوس الثانى غطاس بطريرك الأقباط الكاثوليك لتوقيع هذه الاتفاقية .

وأضافت أن البابا قال في ذلك الحدث: "وقد سَرنا اللقاء التاريخى الذى تم فى الفاتيكان فى مايو سنة 1973 بين قداسة البابا بولس السادس وقداسة البابا شنوده الثالث . وكان هذا هو أول لقاء بين الكنيستين منذ أكثر من خمسة عشر قرنًا من الزمان ، ووجدنا أتفاقًا بيننا فى كثير من نقط الإيمان ، كما تقرر فى ذلك اللقاء تكوين لجنة مشتركة لبحث نقط الخلاف العقائدية والإيمانية بين الكنيستين ،بهدف الوصول إلى الوحدة الكنسية، وكان قد حدث اجتماع فى فيينا فى سبتمبر سنة 1971 م نظمته هيئة بروأورينتا بين لاهوتى الكنيسة الكاثوليكية ولاهوتى الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وهى كنائس الأقباط والسريان والأرمن والأثيوبيين والهنود ، ووصلوا إلى اتفاق فى موضوع طبيعة السيد المسيح ، قبله المجمع المقدس للكنيسة القبطية فى 21 يونيو 1986م".

وتابع البابا شنودة حينها: ونحن نشكر الله أننا الآن يمكننا أن نوقع على صيغة مشتركة تعبر عن اتفاقنا الرسمى بخصوص طبيعة السيد المسيح، أما باقى نقاط الخلاف بين الكنيستين فستقوم اللجنة العامة للحوار المشترك بفحصها على التوالى بمشيئة الرب “.

وجاء نص الاتفاق المشترك بشأن طبيعة السيد المسيح كالاتي :

“نحن نؤمن أن ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح ، الكلمة المتجسد هو كامل فى لاهوته وكامل فى ناسوته ، وجعل ناسوته واحدًا مع لاهوته بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا تشويش (تداخل) ، وأن لاهوته لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين . وفى نفس الوقت، نحرم كلًا من تعاليم نسطور وأوطاخى” .