كتاب جديد يكشف: الأزواج هم أكبر عائق أمام وصول المرأة إلى السلطة

يقدم كتاب "كود القوة" للصحفيتين كاتي كاي وكلير شيبمان، والذي يعد التعاون الثالث بين الصحفيتين المقيمتين في واشنطن، نظرة كاشفة عن المرأة في القيادة، وكيف يستخدمن قوتهن بشكل مختلف مقارنة بنظرائهم من الرجال.  

النساء والسُلطة

يجادل الكتاب بأن النساء لا يفضلن السُلطة بشكلها الراهن، فالأبحاث تظهر أنه بالنسبة للنساء، فإن تكاليف الحصول على السلطة مرتفعة للغاية والقوة نفسها ليست جذابة، وهو ما يفسر سبب الرؤساء التنفيذيين من النساء في الشركات الكبرى، وأن 27 دولة فقط من أصل 193 دولة في العالم تقودها النساء.

يوضح الكتاب أن المشكلة ليست في النساء اللاتي يتمتعن بجميع الصفات والمؤهلات لممارسة السلطة بفعالية وبتأثير كبير، ولكن المشكلة تكمن في السلطة بشكلها الراهن. 

نظرة مختلفة إلى السلطة

وتشير الكاتبتان إلى أن النساء والرجال يعرّفون السلطة بشكل مختلف، فعبر القرون، كان الفهم التقليدي للسلطة (الذي حدده الرجال الذين يمارسونها) ذا قوة هرمية، لكن بحثهن يظهر أن النساء أكثر ميلًا  إلى أن يكون لها تفسير مختلف لها.

يتمثل مفهوم السلطة لدى الرجال في السيطرة على الآخرين والتنافس معهم، ربما لأنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر تراتبية وأعلى في الهيمنة الاجتماعية من النساء. إنه عرض محصلته صفر: المزيد من السلطة بالنسبة لي يعني أقل بالنسبة لك، والعكس صحيح، في حين لا تميل النساء إلى رؤية السلطة بمثل هذه الشروط المحدودة، يمكننا أن نمتلك السلطة وأن نكون متعاونين، فالنساء يعتبرنها  مجموعًا ومكسبًا للطرفين. 

الرجال يتمسكون بالسلطة بشكل غير عادل

تقول المؤلفتان إنه في أثناء بحثهن عن القوة، أدركن أنه لا يمكن تجاهل ما يحدث في المنزل. في كثير من الأحيان، يكون أكبر عائق أمام حصول المرأة على السلطة ليس الرؤساء  ولكن الأزواج، فالرجال يتمسكون بالسلطة بشكل غير عادل.

كما أن ما يمتلكه الرجال، بقدر ما يقاتلون من أجل الحفاظ عليه، ليس بهذه الأهمية، فالمجتمع يدفعهم للاستمرار في لعب الدور الذي عفا عليه الزمن كعائل الأسرة الأساسي، وهذا هو السبب في أن عدد الآباء الذين يبقون في المنزل لم يتغير بشكل كبير خلال ربع قرن.