رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تاريخ معاصر وليست ذكريات.. ضياء رشوان: 30 يونيو ثورة شعب لحق به جيشه

ضياء رشوان
ضياء رشوان

أوضح الكاتب الصحفي، ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، أن ثورة 30 يونيو تاريخ معاصر وحالي وليست ذكريات، لافتًا إلى أن 10 سنوات لا تعتبر ذكريات وإنما واقع معاش. 

وأضاف ضياء رشوان، خلال لقائه ببرنامج "حديث الأخبار" المذاع عبر فضائية extra news، الذي تقدمه الإعلامية ريهام السهلي، أن 30 يونيو مرحلة لم تنته بعد، لافتًا إلى أن ملامح 30 يونيو الكبيرة في تاريخ مصر لا تظهر بالقطعة، وإنما يظهر التاريخ عندما يتم وضعه في سياق أكبر، ويعتبر عام 1805 هو سياق مصر وتاريخها الأكبر، منذ تولي الوالي محمد علي باشا حكم مصر، وبدء إنشاء الدولة الحديثة، هذا ما يسمى التاريخ الحديث لمصر. 

وتساءل عن وقائع التحرك الجماهيري العظمى والكبرى التي شهدها هذا التاريخ المعاصر، حتى يمكن وضع كل واقعة في مكانها، لافتا إلى أنه بالترتيب نجد أن القرن الـ19 شهد حركة تحرك ثوري مهمة مع أحمد عرابي، لكنها كانت حركة من الجيش المصري في وقتها، بقيادة أحمد عرابي في عابدين ضد الخديوي توفيق، لكن لم يحدث تحرك شعبي في القرن الـ19. 

وأوضح أن القرن العشرين شهد مظاهرات ضد الإنجليز والاحتلال الإنجليزي، مساحاتها محدودة وليست كبيرة، لافتًا إلى أن التحرك الأكبر كان ثورة مارس 1919، بعد نفي سعد باشا زغلول، وكانت ثورة موجودة في مصر استمرت عدة أيام، لم تسفر عن الكثير لكنها ضغطت على المحتل. 

وتابع: "قفزنا من 1919 إلى تحرك للقوات المسلحة في 23 يوليو عام 1952م، أعقبه تأييد شعبي، وقد أصبحت ثورة عظمى في الدنيا كلها وليس في مصر فقط، ومن عام 1952 حتى عام 2011م لم تشهد مصر سوى بعض الانتفاضات، حيث تعتبر 25 يناير 2011 ثورة كبيرة جدًا، لتقرر القوات المسلحة في بيانها الأول أن العنف لن يُستخدم مع هذا الشعب، وأن الشعب له مطالبه المشروعة، وقد كانت القوات المسلحة في هذا التوقيت يرأسها رئيس الدولة التي كان الشعب قد خرج ضده، وقد قالت بأن مطالب الشعب مشروعة، ووقفت القوات المسلحة حتى أنجز الشعب مهمته في 11 فبراير، وتنحى الرئيس السابق مبارك. 

وأكد أن القوات المسلحة استمرت في محاولاتها للحفاظ على البلد من خلال المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حتى تركت الأمر للشعب، الذي جاء من خلال ثلاث انتخابات متتالية واستفتاء، جاء بالإخوان المسلمين.

وأشار إلى أنه إذا كانت 25 يناير هي التحرك الكثيف الأكبر في تاريخ مصر الذي أسقط أول نظام حكم، فإن 30 يونيو كانت التحرك الجماهيري الثاني الأكبر في العدد، حيث كان عدد المصريين الذين خرجوا في 30 يونيو أكبر بكثير من المصريين الذين خرجوا في 25 يناير،  مؤكدًا أن الجيش كان له نفس الموقف في الحالتين لافتًا إلى أن الرئيس السيسي لم يكن يريد أن يستبق الشعب ولم يستبق الشعب، وبالتالي فإن 30 يونيو حركة شعب لحق به جيشه.