رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنا مع احتفالات 3 يوليو.. لقطات من وطنية الكنيسة القبطية

البابا والرئيس السيسي
البابا والرئيس السيسي

يحتفل الشعب المصري العظيم اليوم بذكرى الخطوة التي قضت على الإخوان في مصر، وهي إعلان خارطة الطريق يوم 3 يوليو، والتي ساندتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقوة في شخص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

جرجس عبد السيد، المتخصص في التاريخ القبطي الحديث، قال في تصريحات خاصة، إن لباباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نزعة وطنية كبرى لا يستطيع أحد أن يشكك بها فعلى سبيل المثال للبابا ديمتريوس الثاني البطريرك رقم 111 واقعة شهيرة وقت افتتاح قناة السويس، أنه عندما التقى بالسلطان عبد العزيز، قبله على صدره ففزع السلطان من ذلك.. فوثب الحجاب عليه ثم سألوه قائلين: لماذا فعلت هكذا؟ فقال: إن كتاب الله يقول: قلب الملك في يد الرب (أم 21: 1). فأنا بتقبيلي هذا قد قبلت يد الله.

هذا ومن المعروف النزعة الوطنية في رجال الدين الأقباط الذين قاموا المحتل بكل قوتهم، متلاحمين مع اخوانهم المسلمين امام الانجليز الذين حاولوا مرارا وتكرارا الاتكاء على مبدأ "فرق تسد"، فنجد ان القمص سرجيوس يخطب في المتظاهرين عام 1919 من قلب المسجد ضد الانجليز، وهو مشهد وطني عظيم، مكا ان العالم يجمع يعلم جيدا العلاقة الرائعة التي كانت تربط بين البابا القديس كيرلس السادس والزعيم الراحل جمال عبد الناصر حتى ان ابناء عبد الناصر كسورا حصالات النقود خاصتهم للتبره بما فيها لبناء الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية.

كما أن البابا الراحل شنودة كان له مواقف مشرفة على الجبهة حيث زارها عدة مرات وقت الحرب وأهدى الجنود سبح ومصليات ومصاحف، بينما للبابا تواضروس الثاني مواقف مشرفة في الدفاع عن ثورة 30 يونيو المضيئة في كل رحلاته الرعوية للخارج، وذلك بالإضافة إلى مشاركته في إعلان خارطة الطريق يوم 3 يوليو حيث ألقى كلمة قال خلالها: "إن هذه اللحظة فارقة وأن خارطة الطريق جاءت باتفاق كل الحضور".

وأضاف أنهم- في إشارة إلى اجتماع القوى المدنية برفقة اللواء (وقتها) عبدالفتاح السيسي- وضعوا بهذه الخريطة كل العناصر التي تضمن سلامة الطريق، مؤكدًا أنهم راعوا فيها الرؤية المستقبلية على المدى القريب والبعيد، مشيرًا إلى أن هذه الخريطة وضُعت من قبل أناس شرفاء دون إقصاء أحد أو استبعاد أحد، ووضعت لكي تحل الظرف الراهن بهذه الحالة التي يمر بها وطننا العزيز.

واختتم: "جميعًا في مصر اجتمعنا تحت العلم، علم مصر، فاللون الأسود يعلن عن شعب وادي النيل وأرض النيل، واللون الأبيض يقدم الشباب في نقاوة قلبه، واللون الأحمر يعلن عن تضحيات الشرطة ورجالها، وفي قلب العلم النسر الأصفر عن القوات المسلحة التي نراها صمام أمان هذا الوطن. عاشت مصر من أجل رفعة هذا الوطن الذي يستحق الكثير".