رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

والبيان أنقذ مصر من الفاشية الدينية..

كنت فين وقت بيان 3 يوليو| مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية بالحوار الوطنى: تواجدت أمام القصر الجمهوري بحدائق القبة

المهندس محمد عبد
المهندس محمد عبد الغني

قال المهندس محمد عبد الغني، عضو مجلس النواب السابق، ومقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي بالحوار الوطني، إن ذكرى 3 يوليو الذي جاء بعد ثورة 30 يونيو، كان يوما فاصلا في تاريخ مصر والأحداث التي شهدها أثرت بشكل كبير في تاريخ هذه الأمة والوطن، أهمها أنه أنقذ الوطن من حكم يميني باسم الدين والفاشية الدينية بقيادة جماعة الإخوان الذي كان سوف يستمر لفترات طويلة، مضيفًا: حكمهم لم يكن سينتهي بانتخابات رئاسية؛ لأنهم سوف يغيرون الأوضاع ويكسرون السلم الذي وصلوا به إلى الحكم، ولن يسمحوا لأحد آخر بالوصول، وكانوا سوف يحكمون باسم الدين فترة طويلة.

وأضاف عبد الغني، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن التحرك من قبل الشعب والقوى السياسية والقوات المسلحة، جاء في موعده وأنقذ مصر من مثل هذا الحكم الفاشي بقيادة جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن جبهة الإنقاذ تكونت من كل أطياف القوى السياسية على اختلاف توجهاتها اليسارية واليمينية ووقفت بشكل واضح في مواجهة الإخوان وعملت على فضح تصرفاتهم السياسية وكانت عامل ضاغط كبير جدصا في مواجهتهم، وتحركت بشكل رائع ونظمت مظاهرات قوية ضد قرارات الجماعة أو الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس وقتها.

ولفت أن دور القوى السياسية تراجع بعد هذه المرحلة، جاء بسبب المواجهة مع الإرهاب، بما استتبع التضييق على عدد كبير من القوى السياسية بطرق مختلفة مع بعض الاتهامات غير المنطقية، بما أوجد شرخ في العلاقة بين القوى السياسية والنظام، مضيفا: أعتقد أن إطلاق الحوار الوطني حاليا يأتي في إطار محاولة لرأب الصدع وتجميع قوى 30 يونيو، وأتمنى أن يكون بداية حقيقية لتجميع القوى والاستماع لكل الآراء واختيار الأصوب منها لصالح الوطن.

وشدد عبد الغني على أن الجماعة ارتكبت أخطاء كثيرة، خلال هذه الفترة، من بينها محاولات السيطرة على كل مواقع الحكم وعدم فهم طبيعة الشعب المصري واستخدام الدين بكثافة في مواجهة أي معارضين أو مختلفين معهم، واستخدام القوة في فض أي اختلافات سياسية مثل أحداث الاتحادية وغيرها، بالإضافة إلى تسكين كل العناصر الموالية لهم في كل المواقع الحكومية سواء الوزارات أو المحافظين رغم عدم الكفاءة في أغلبهم، بجانب عدم احترام تاريخ الوطن كحرب 6 أكتوبر والعلاقات التاريخية مع سوريا، وهذه الأخطاء والجرائم المتتالية عجلت بسقوط لم يكن متوقع بهذه السرعة.

وعن مشاركته الشخصية، أوضح: قد نظمنا مظاهرات بالآلاف في الزيتون وحدائق القبة وعند قصر الجمهوري بميدن حدائق القبة، وكان هناك تجمع يومي كبير ومنصة أمام قصر القبة، وأعلنا مطالبنا بتدخل الجيش بوقف ما يقوم به تقوم جماعة الإخوان وإزاحتها وهو ما استجابت له القوات المسلحة في لحظة شهدت احتفالات وفرحة لكل المصريين.