رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيان 3 يوليو .. وثيقة رسمية وميلاد جديد

 

30 يونيه حكاية وبيان 3 يوليو حكاية أخرى، البيان الذي استمع إليه العالم كان درة التاج في مسيرة شعب وجيش اتخذا القرار الحاسم باسترداد مصر ليصبح اسمها في 3 يوليو مصر.
أراد خفافيش الظلام تقزيم بلادنا وتحويلها إلى ولاية تابعة لدويلة وهمية يحكمها إرهابي جهول، جاء بيان 3 يوليو ليقطع الطريق على المتربصين بنا والمتآمرين علينا
فى 3 يوليو عام 2013، جاء بيان القوات المسلحة داعما ومساندا لحق الملايين فى الشوارع المطالبين بإسقاط حكم الإخوان، الملايين الذين اختصروا مطالبهم في شعار موحد "يسقط يسقط حكم المرشد"، قبل إذاعة البيان بساعات وبالتحديد 
فى مساء 2 يوليو كان المعزول مرسي على الشاشات في خطاب بائس ردد فيه كلمة الشرعية أكثر من ثلاثين مرة، هو يقصد شرعية الصندوق المشكوك فيها ويتعامى عن شرعية الميادين التي أسقطت شرعيته في 30 يونيه.
وبعد أن كان مطلب المتظاهرين في السابق هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تطور المطلب إلى الإسقاط الفوري لدولة الإخوان الارهابية، المعزول يتحدى رافضا في خطابه حكاية الإنتخابات المبكرة لذلك اشتعلت الميادين غضبا تنتظر الحسم من مؤسسة القوات المسلحة.
لم تتأخر القوات المسلحة عن الشعب المصري ومطالبه المشروعة، جاء قائد الجيش عبدالفتاح السيسي في زيه العسكري الصيفي وحدة أمام العالم يتحدى حمايتهم للاخوانجية ويعلن بحسم انحياز الجيش لمطالب الشعب مهما كان الثمن.
أمام الشاشات كان الشعب المصري ينتظر النجاة ينتظر رفع العلم المصري والسلام الوطني الذي أهانه الاسلامجية عندما رفضوا الوقوف احتراما له في إفتتاح برلمانهم المشؤم.
يقول البيان في مقدمته ( لقد كان الأمل معقودا على وفاق وطنى يضع خارطة مستقبل، ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والإستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه، إلا أن خطاب السيد الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة الـ48 ساعة جاء بما لا يلبى ويتوافق مع مطالب جموع الشعب.. الأمر الذى استوجب من القوات المسلحة استنادا على مسؤوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد). 
هذه المقدمة أكدت على ان جهودا تم بذلها من أجل الحوار ولكن الإرهابيون استمعوا لصوت أنفسهم .. لذلك واصل البيان التاريخي مقدمته بالقول ( اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصى أحدا من أبنائه وتياراته وينهى حالة الصراع والانقسام ).
وكما يقول أصحاب البلاغة من هنا نبدأ فماذا قالت تلك الخارطة البليغة ؟. 
(أولا ..تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت) هنا شقت الصرخات الفرحانة طريقها نحو السماء.
(يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة) .. هكذا جاءت 30 يونية في 3 يوليو ب رئيس لائق المستشار عدلي منصور رئيسا للبلاد. 
(إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد). هذه القرارات التي دفعنا فيها دم قلوبنا، هذه هي القرارات التي عانينا من أجل الوصول إليها بعد عام أسود من حكم التأسلم المريض.
(لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية). قوة معتمدة على شعب عظيم وجيش وطني يعرف بوصلته جيدا.
(تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية) .. وقد كان جاءت حكومة الأطياف الوطنية وبدأت المسيرة.
إنه بيان 3 يوليو ياسادة شهادة ميلاد مصرنا الجديدة.