وزير الأوقاف فى ذكرى 30 يونيو: الوطنية الحقيقية تقتضى أن نكون صفًا واحدًا
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه "من أهم المكاسب التي حققتها ثورة 30 يونيو، أنها حافظت على الدولة قوية موحدة متماسكة ونات بها عن السقوط في أيدي الجماعات المتطرفة التي كانت لا تعرف للوطن حقًا وتعده في أدبياتها حفنة من التراب ولا قيمة له ولا يشكل عندها شيئًا يذكر".
وأضاف وزير الأوقاف، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، اليوم الجمعة: أن "عقيدتنا أن الحفاظ على الأوطان وأن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، فحيث تكون مصالح البلاد والعباد المعتبرة فسمة شرع الله، وبلا دولة وبلا وطن لا مجال لأمن ولا لأمان والوطن تاج على رءوس الوطنيين الشرفاء، كما أن الصحة تاج على رءوس الأصحاء، ومن لا خير فيه لوطنه لا خير فيه أصلًا".
وأوضح وزير الأوقاف، أن "الدولة لكل أبنائها وهو ما رسختنه ثورة 30 يونيو، الدولة لكل أبنائها وهي بهم جميعًا بلا تفرقة ولا تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق أو اللغة أو القبيلة، فأبناء الدولة جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات، وكلما كانوا على قلب رجلٍ واحد كان أدعى لقوتها ورقيها وتقدمها، وعلى أبنائها جميعًا الضافر لحمايتها والحفاظ عليها والعمل على تقدمها".
وتابع: "وأكدت في كتابي «الكليات الست» أن الوطن أصل راسخ بين هذه الكليات التي يجب الحفاظ عليها وهي الدين والوطن والنفس والمال والعرض والعقل، لأن الحر الشريف يفتدي وطنه بنفسه ويسهم بكل ما يملك من مال وعلم وفكر وجهد، في سبيل أمنه واستقراره ورقيه وتقدمه".
ولفت وزير الأوقاف إلى أن "الوطنية الحقيقية تقتضي أن نكون صفًا واحدًا، ولا سيما عند الشدائد والأزمات نتكافل ونتراحم ويأخذ بعضنا بيد بعض ونتعاون في الحفاظ على وطننا والعمل على رقيه وتقدمه بمزيد من الجهد والعمل والإتقان وحسن الانتماء وتعزيز الانتماء وبخاصة لدى النشء والشباب، لينشأ الجميع على حب هذا الوطن العظيم وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوه، فيجب علينا أن نعود أبنائنا على الحفاظ على الأوطان".