شعب بيحب يفرح
الشمس تشرق، وتشرق معها الوجوه، بهجةً وحبًا ومودةً، فالشفاه تلهج بالتكبيرات، والعيون تُمعن النظر فى العيون سلامًا ورحمة، والأطفال وكأنهم يستكشفون الفرحة لأول مرة، إنه مشهد العيد فى مصر، المشهد الذى لا يجده أحد إلا فى بلادنا الفريدة فى كل شىء.
تتحول الجوامع والساحات إلى ملتقى شعبى، تجتمع فيه الأمة حيث الجميع متساوون فى كل شىء أمام الله، وملامح الكل تتشابه فى خشوع وصفاء وسعادة.
هنا طفلة تعتلى كتف والدها، وكأنها تنظر إلى العالم من أعلى نقطة، وهناك صبى يأوى إلى حضن والده، متأثرًا بحالة الجلال على وجوه المصلين وهم يستمعون إلى خطبة العيد، وفى الميدان يلاحق الصغار البلالين وكأنهم يلاحقون المستقبل السعيد.
كل هذه المشاهد انعكاس لطبيعة الشعب المصرى، وخصوصيته فى العبادة وأداء الشعائر الدينية، الشعب «اللى بيحب يفرح»، مهما حاصرته الضوائق ومرت عليه الأزمات، نلحظ إشراقة الأمل فى قلوب ووجوه الناس، الكل يستبشر خيرًا فى الأيام المقبلة، ويدعو الله أن تكون أيام سعد وهناء واستقرار للوطن.
