رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيام الثورة والخلاص.. المفكر سمير مرقص: سلمت استقالتى لـ«مرسى» بعد إصداره الإعلان الدستورى وقلت له «أنتم تؤسسون دولة موازية»

الدكتور محمد الباز
الدكتور محمد الباز مع المفكر سمير مرقص

قال المفكر السياسى سمير مرقص، إنه قرر الاستقالة من منصب مساعد رئيس الجمهورية، بعدما أصدر الرئيس المعزول محمد مرسى الإعلان الدستورى المخالف، كما سلمه نص الاستقالة يدًا بيد، وقال له إن الإخوان يؤسسون دولة موازية.

وأضاف «مرقص» خلال الجزء الثانى من حواره مع برنامج «الشاهد»، الذى يقدمه الكاتب الصحفى الإعلامى الدكتور محمد الباز على قناة «إكسترا نيوز»، أن الإخوان استعانوا بتيارات التكفير والعنف، خلال مشهد خطاب «نصرة سوريا»، الذى ألقاه محمد مرسى، ما خلق حالة من الاضطراب بين أطياف المجتمع.

وتابع أنه لم يكن يتوقع حجم العنف الذى مارسه الإخوان بعد ٣٠ يونيو، لافتًا إلى أن الجماعة حكمت على نفسها أن تكون خارج الإطار السياسى للأبد، وصار هناك يقين بأن الحالة المصرية لا تقبل اللعب على وتر الدين أو الخلفيات الدينية.

■ لماذا غضب سفراء مصر فى الخارج من تصرفات عصام الحداد؟

- عصام الحداد كان مساعدًا لمحمد مرسى للشئون الخارجية وكان يخاطب السفارات الخارجية مباشرة، دون المرور على وزارة الخارجية، وهذا تسبب فى غضب سفراء مصر فى الخارج.

سفراء مصر فى الخارج كانوا يعرفون المعلومات من وزارات الخارجية فى البلاد الأخرى، على سبيل المثال، محمد مرسى كانت هناك ترتيبات لإجراء زيارة له إلى النرويج، ولم يعلم بها سفيرنا هناك إلا من وزارة الخارجية فى ذلك البلد، والسفراء وقتها قالوا بنعرف من «الخارجيات» الأخرى بالزيارة، مش من «الخارجية المصرية».

الإخوان كانوا يؤسسون لدولة موازية، رغم أن الخارجية المصرية عريقة جدًا، وخلال فترة عملى مساعدًا لمحمد مرسى لم أتعامل مع عصام الحداد، ولكن من الواضح أنه كان على علاقة بدول كثيرة بحكم حياته فى الخارج لفترة طويلة.

■ هل تأخرت استقالتك من منصبك كمساعد لمحمد مرسى؟

- بعدما قرر محمد مرسى إعلان حظر التجول فى منطقة القناة بعد أحداث بورسعيد، كتبت مقالًا بعنوان «حظر التغول»، ووقتها فكرت فى الاستقالة، خاصة أننى كنت أرى أن هناك تغولًا إخوانيًا على أجهزة الدولة المصرية، وكان الإخوان يصنعون دولة موازية. 

فكرت كثيرًا فى الاستقالة فى بداية شهر نوفمر ٢٠١٢، ولكننى شُغلت، لأننى كنت على وشك إجراء زيارة لدولة إسبانيا، ووقتها رأيت أنه من غير اللائق الاعتذار عن عدم السفر بعد الترتيب له.

وفى يوم ١٨ نوفمبر ٢٠١٢، حضرت مراسم اختيار البابا الجديد بصفتى مساعدًا للرئيس، ووقتها دعانى الأنبا باخوميوس للتوقيع على إجراءات التنصيب بصفتى ممثلًا للرئيس، ووقتها تصورت أن هذا العمل «مش لجماعة بعينها» ولكن لمصر، لأن محمد مرسى وُجهت له الدعوة لحضور مراسم التنصيب ولم يحضر.

■ ما كواليس استقالتك من منصبك ولماذا اتخذت هذا القرار فى ٢١ نوفمبر ٢٠١٢؟

- فكرت فى الاستقالة يوم ٢١ نوفمبر ٢٠١٢، وتقدمت بها لمحمد مرسى وسلمتها له فى يده يوم ٢٣ نوفمبر.

وكنت عائدًا إلى منزلى يوم ٢١ نوفمبر، واتصل بى بعض الأصدقاء، وطلبوا منى فتح التليفزيون، وعندما فتحته، وجدت وقتها ياسر على، المتحدث باسم الرئاسة، يقرأ الإعلان الدستورى، وقتها لم يعرض علىّ محمد مرسى هذا الإعلان الدستورى، على الرغم من أننى مسئول عن ملف التحول الديمقراطى.

المفروض أننى طرف فى الموضوع وأنا مسئول عن ملف التحول الديمقراطى، وقلت «لو ده متعمد غير مقبول ولو غير متعمد أيضًا غير مقبول؛ لأنه تم تجاوزى وأنا مسئول عن الملف»، وبعدها مباشرة أعلنت استقالتى من خلال الإعلام.

وكتبت نص الاستقالة من ٣ صفحات، وكانت مسببة، وذكرت فيها أن الإعلان الدستورى ينشئ دولة موازية، وأن جماعة الإخوان تحاول عمل مؤسسات موازية لمؤسسات الدولة المصرية، مثل قضاء مواز وشرطة موازية، وأن هذا يؤسس لدولة اللون الواحد. 

وطلبت عقد لقاء مع محمد مرسى، وتم تحديده يوم ٢٣ نوفمبر ٢٠١٢، وعندما جلست معه طلب منى التراجع عن الاستقالة، ولكنى رفضت وسلمتها له يدًا بيد، وسألنى عن السبب، وطلب منى التراجع، ولكنى قلت له، لا أستطيع أن أكمل بهذا الشكل، وكان القرار نهائيًا بلا رجعة، ولم يتواصل أحد معى بعد ذلك، ولكننى وقتها تعرضت للتهديد من أحد العاملين فى ديوان الرئاسة ويدعى محمد رفاعة الطهطاوى، وقال لى نصًا «الإخوان مش بينسوا».

■ كيف رأيت دعوة الإخوان قتلة «السادات» فى احتفال نصر أكتوبر؟ 

- حضور قتلة السادات احتفال نصر أكتوبر مشهد غير موفق، هذا المشهد أعطى رسائل غير موفقة لعموم المصريين، والرسائل لم تكن إيجابية، لا أستطيع أن أقبل تكريم القتلة، لأننى أرفض مبدأ أن تتخلص من غريمك بالعنف.

أعتقد أن المشهد بالكامل لم يكن موفقًا، وكان يلخص الحدوتة بأكملها، ولم أتحدث معهم بشأن هذا المشهد، لكن الرسالة التى وصلتنى خلال الاحتفال كانت من الرئيس السيسى، حيث كان هناك حدث فى رفح قبله بيومين، وأصيب بعض الأقباط فيه، وكانت رسالة الرئيس السيسى لى بأن الأقباط فى رقبتنا، ولن نسمح بتكرار هذا الأمر.

■ كيف قرأت الإعلان الدستورى لـمحمد مرسى؟

- الإعلان الدستورى لم يكن مكتوبًا بعناية، وكان يعكس حالة استعجال للسيطرة والانقضاض على الشركاء.

■ متى تيقنت أن نظام الإخوان لن يستمر؟ 

- توقعت عدم استمرار «مرسى» بعد رفض قرار حظر التجول بمحافظات القناة وسقوط هيبة الدولة، كان أظرف حظر تجول حدث فى تاريخ الإنسانية، لم تكن هناك هيبة للدولة، خروج الرئيس بنفسه وإصداره قرارًا لا يستجيب له أحد، أمر يضعه فى مأزق، وكان عليه أن يراجع نفسه، فهذه رسالة من الناس لمن يمثل الدولة، والمشكلة أنه كانت هناك محاولة لتأكيد الهيمنة، وفى كل مرة تحاول أن تؤكد الهيمنة تفاجأ برد فعل عكسى وشرخ أكبر فى الشرعية، وشرخ أكبر وأكبر فى هيبة الدولة وقوتها، بأنك تريد على سبيل المثال وضع رجالك فى كل مكان، لكن بأى معيار، هل بمعيار الكفاءة، وهل هذا هو الوقت المناسب الذى يعتبر لحظة تحول ديمقراطى بأن تستأثر بالسلطة وحدك، وتُحدث انحرافًا عن ٢٥ يناير وشرعيتها.

■ رأيت أن نظام الإخوان سيسقط بعد سقوط هيبة الدولة.. هل كنت تتوقع هذا الحراك السريع بعد مسألة حظر التجول؟

- كنت أتوقع أن يكون الحراك سريعًا ضد حكم الإخوان، لأن أخطاءهم كانت كثيرة، خاصة الإعلان الدستورى الذى تم التراجع عنه بسن دستور مُحسّن ومعدّل، وهى مسألة تنم عن وجود حالة ارتباك.

■ ما دلالة الاعتداء على الكاتدرائية؟ 

- الاعتداء على الكاتدرائية خلال حكم «مرسى» كان كارثة، وكتبت وقتها أن الإرهاب يجىء من الأطراف إلى المركز، وقد جرى العرف أن تكون أعمال العنف فى القرى البعيدة، والمناطق الصحراوية والعشوائية، لكن حدوث أعمال عنف فى قلب القاهرة العاصمة، وفى المركز، كان مؤشرًا لا يجب أن نتغاضى عنه. 

الاعتداء على الكاتدرائية كان كارثة أربكت الإخوان، وهذا المشهد زاد من مخاوف الأقباط. 

عندما تستحضر قوى العنف السياسى التاريخية التى استخدمت الأسلحة، وتستقوى بها فى مواجهة الآخرين، فهى مسألة فى غاية الخطورة، وهو ما حدث فى مشهد خطبة سوريا، عندما تجد أن الكادر بدأ يضيق، حيث كانت توجد ألوان الطيف، وفجأة نكتشف أن ألوان الطيف تقل تدريجيًا، ليصبح لونًا واحدًا يستأثر بالمشهد كله بكل رموز العنف السياسى التاريخية فى مصر.

الحالة المصرية عبارة عن جيش وطنى، ومواطنين مدنيين، فإذا كانت هناك قوى سياسية بعينها لديها لسبب أو لآخر سلاح، وترفع هذا السلاح وتهدد به الآخرين، فأنت بذلك خلقت حالة من الخصومة التاريخية بين الجيش الوطنى، وبين جموع المدنيين المصريين على اختلافهم. 

■ عند الوصول إلى اللحظة التى تم بها الاعتداء على الكاتدرائية واختبرت خطاب الإخوان.. ماذا وجدت؟ 

- خطاب الإخوان بعد الاعتداء على الكاتدرائية، كان أشبه باستعادة مشروع الذمية، حيث خلق محمد مرسى حالة إقصاء للجميع.

الدكتور ويليان سليمان قلادة كان يقول إن هناك مشروع ذمية معدلة، والذى يمثل استعادة لمفاهيم وأفكار الكتابات والأدبيات الأولى بشكل أو بآخر، وبه استعادة لأدبيات جماعات العنف التى أجرت مراجعات.

مراجعات جماعات العنف لم تكن حقيقية، حتى الكتابات نفسها، فإن القراءات المتأنية لها كانت تحيل المسئولية للحاكم، عندما تسأله عن وضع غير المسلمين يقول لك إذا كان الحاكم أراد لهم ألا يكونوا أهل ذمة سيلغى الجزية، مثل الخديو سعيد، أى أن القرار يكون مسئولية الحاكم، دون أن يكون هناك أى اجتهاد فقهى، لأنهم لا يمتلكون أى اجتهاد فقهى، وهذه هى الأزمة التى لحقت بالسلطة، حيث لم يكن الإخوان يمتلكون أسانيد فقهية تدعم فكرة المواطنة.

■ كيف ترى دور الجيش فى ثورة ٣٠ يونيو؟

- أنا كمصرى أفهم ما تعنيه الدولة الوطنية الحديثة فى مصر، وهى دولة «محمد على» التى قامت على ثلاثة أركان؛ الأول هو الجيش الوطنى، حيث كان هناك لأول مرة جيش وطنى من المصريين فى الدولة الحديثة، والركن الثانى الملكية، فكان المصريون يمتلكون لأول مرة الأرض، أما الركن الثالث فهو مؤسسات الحداثة.

شئت أم لم تشأ، تم تأسيس الدولة الحديثة على الثلاثة أركان، وظلت مستمرة بدرجة أو بأخرى، حتى يومنا هذا، إذا أغفلت طبيعة الدولة المصرية، ستكون هناك إشكالية، خاصة عندما يتم الاستئثار بالقوة المسلحة خارج الجيش الوطنى فى مواجهة المصريين، وليس فى مواجهة خصوم الدولة.

من الطبيعى ومن العدالة والإنصاف أن يستدعى المواطن المصرى جيشه فى ٣٠ يونيو حتى يحميه، وتوجد فطرة لدى المصريين بضرورة استدعاء الجيش عندما يجدون خطرًا ولا يجدون أمامهم مَن يعينهم، لم يكن البديل أمام المصريين تشكيل ميليشيات على الطريقة اللبنانية أو العراقية، لم يكن المطلوب تشكيل ميليشيات مصرية. 

سلطة الدولة انحرفت عن شرعية ٢٥ يناير التى شارك فيها الجميع، ثم استقوت بقوة خارج القوة الشرعية المقبولة من الجميع، وبدا لعموم المصريين على اختلاف ألوانهم، أن طبيعة الدولة المصرية من الناحية الثقافية فى حالة تغير، وهذه هى خلاصة ٣٠ يونيو. 

■ هل أدارت القوات المسلحة المسألة فى ٣٠ يونيو بحكمة؟

- كان يوجد إلحاح من الشعب قبل ٣٠ يونيو بنزول القوات المسلحة، لكن كانت هناك حسبة دقيقة وتوقيت معين، وكانت لذلك حسابات وتكلفة، والتكلفة لم تكن اقتصادية فقط.

تكلفة الإرهاب لم تكن اقتصادية فقط، لكن أيضًا توجد تكلفة حضارية ومجتمعية ومدنية وسياسية، هناك عدد من السنوات فى عمر مصر ذهب فى مواجهة الإرهاب، والإرهاب على أرض مصر كان حقيقة، على الأقل فى فترة زمنية معينة بين ٢٠١٣ حتى ٢٠١٧، ربما اقترب حتى عام ٢٠١٩، ولا تزال توجد ذيول للإرهاب الذى كانت ذروته فى ٢٠١٥، حيث كنا أمام حالة تهديد حقيقى لمصر برؤى وتصورات وأفكار وقيم مغايرة، ومناقضة تمامًا لقيم الدولة المدنية الحديثة التى ليست فى خصومة مع الدين، الشعب المصرى عبارة عن سبيكة مركبة وليس عنصرًا واحدًا، ونظام حكم يستلهم الدين ولا يحكم به، وهناك فرق بين الاثنين. 

■ هل توقعت رد فعل الإخوان بعد ٣٠ يونيو؟ 

- لم أتوقع حجم العنف الذى مارسته جماعة الإخوان بعد ٣٠ يونيو، لأنه بالخبرة السياسية كان الإخوان عندما يجدون صدامًا يتراجعون، لكن ما حدث فى رابعة والنهضة تجاوز الحدود.

وقد تم سحب جواز السفر الدبلوماسى الخاص بى عقب تكريم لى فى تونس تحدثت فيه عن الإخوان، هذا الموقف آلمنى جدًا، لأننى مصرى ولا أتصور نفسى خارج مصر، ولم أفكر أبدًا فى الهجرة ولم أعمل أبدًا خارج مصر، لكن سحب جواز السفر الدبلوماسى الخاص بى كانت له دلالة رمزية، وكنت أرى أنهم سحبوه بسبب ما قلته فى الخارج، وفوجئت بهذا الموقف وتألمت كثيرًا له، والمفارقة أن الكثيرين ممن كان منوطًا بهم تنفيذ هذا القرار، كانوا متعاطفين معى جدًا، وقد أعادوا لى جواز السفر مرة أخرى عندما جاء لى تكريم آخر فى بيروت، وقلت إننى لن أسافر وإننى سأتحدث خلال «الكونفرانس زووم»، لكن الإخوان شافوها «بايخة» وأعادوا لى جواز السفر. 

■ ما تقييمك للخطأ الكبير الذى ارتكبه الإخوان، وما الذى يجب أن ينتبه إليه المصريون، خاصة أن هذه الجماعة الإرهابية لا تخمد ولا تريد أن تنتهى وتحاول أن تعود مرة أخرى؟ 

- التيار الدينى بشكل عام لا يفهم مصر ولا يعرفها، مصر معقدة بالمعنى الحضارى والثقافى، وإصرارهم على الرؤية المتشددة أفقدهم الكثير، كما أفقدهم قدرتهم على تطوير أنفسهم سياسيًا.

الإخوان حكموا على أنفسهم بأن يكونوا خارج الإطار السياسى، والمصريون أدركوا خطورة ممارسة السياسة فى المجال العام على أرضية دينية وبخلفية دينية، هذا هو الدرس الكبير المستفاد، استلهم الدين كما شئت، لكن لا تجعله عنصرًا أساسيًا فى لعبة السياسة، لأنه فى لحظة من اللحظات سيحدث خلاف وصدام مصالح، ولا تستطيع حينها أن تفصل بين حدود الأخلاق وحدود السياسة.

■ كيف ترى الفرق بين 25 يناير و30 يونيو؟ 

- هناك فرق بين ٢٥ يناير وبين ٣٠ يونيو، ٢٥ يناير قامت لمطالب اجتماعية اقتصادية من الدولة بشكل أو بآخر، أو يمكن اعتبارها حالة مجتمعية ذات طابع طبقى وجيلى، لكن ٣٠ يونيو غلب عليها هدف الحفاظ على هوية الدولة الوطنية المصرية الثقافية والمؤسسية، ومن هنا جاءت قيمة ٣٠ يونيو، وقد خرج فيها كثير من المصريين، رجالًا ونساءً ومسلمين ومسيحيين، قدروا بـ٥٠ مليون مصرى، بسبب حدوث انحراف ما عن المزاج العام للمصريين، والمزاج العام للمصريين «ساعة لقلبك وساعة لربك»، هذا هو شعار المصريين، وهى عبارة عبقرية لا تجدها فى الكثير من البلدان، صيغة بها تناقض، لكنه تناقض جدلى بلغة الفلسفة.

وتيارات الجماعة الإسلامية تكفر مَن يرفع شعار «ساعة لقلبك وساعة لربك» وتتهمه بالشرك، والحالة المصرية حالة مركبة، حيث توجد حالة مصرية خاصة، والمزاج الهوياتى المصرى مركب، وأى أحد يحاول أن يجعله أحادى الاتجاه ستكون عواقب ذلك وخيمة.