أيام زمان.. هل المصريون القدماء عرفوا ذبح الأضاحى قديمًا؟
يحتفل الكثير من المصريين والمسلمين حول العالم، اليوم بعيد الأضحى المبارك، وفيه يشرعون في ذبح الأضاحي أسوة بسنة سيدنا إبراهيم وسيدنا محمد عليه السلام، ومنذ فجر التاريخ عرف المصري القديم ذبح الأضاحي، باختلاف الهدف والمضحي له.
ونستعرض في السطور التالية ملامح ذبح الأضاحي في مصر القديمة؟.
حرص المصريون القدماء على تقديم الأضحية وذبح الماشية بشتى أنواعها في المناسبات والأعياد الدينية عند المعابد، وذىك بهدف إرضاء الآلهة أو اتقاء غضبها، أو الوفاء بالنذور، أو الشكر على النعم وبهدف المباركة.
طقوس المصريين القدماء عند ذبح الأضحية؟
ووفقا لمتحف إخناتون بالمنيا، التابع لوزارة السياحة والآثار، فقد اتبع المصريون القدماء، الطقوس والشعائر في الأعياد والاحتفالات الهامة، وقد أطلق على هذه الطقوس في النصوص المصرية اسم "الخبش" وهو فخذ الثور الذي كان يقدم كقربان أمام صور الموتى وعلى موائد القرابين في المناسبات الدينية المختلفة.
وقبل الذبح، اهتم المصريون القدماء بهذه الأضاحي من حيث التغذية والتسمين والرعاية وزينوها بالأكاليل الجميلة المتنوعة كي تليق بهذه الأعياد والمناسبات كما ورد في الكثير من الرسومات الموجودو على الآثار المصرية القديمة.
وأبرز مثال على تقديم الأضحية، نموذج عثر عليه في مقبرة مكت رع بالأقصر يوضح الاهتمام بالأضاحي وعملية الذبح ومحفوظ حاليًا في متحف المتروبوليتان.
"جرس" في رقبة الثور
كما وضع المصريين، فى رقبة الثور "جرس" عند تقديم القرابين للآلهة، كعادة مصري قديمة ليعلم كل الناس أنه سوف يقدم هذا العجل قربانا للآله ويفسحون له الطريق وأبضا لكي يعلم الفقراء أن هناك أضحية فيذهبون إلي المعبد لنيل قدر من اللحم.
ومن الرسومات الموجودة على المعابد، يلاحظ سكب وعاء من الماء فوق الذبيحة فى نفس اللحظة التى يقوم فيها الجزار بعمله، فكان ظو أهم شىء عند المصريين القدماء هو النظافة، وتهيئة المكان بعد تنظيف الذبيحة، كطقس أساسي في تجهيز الأضاحى فى مصر القديمة، وأبرز ما يوضح مشهد ذبح الأضحي أيضا، مشهد من تابوت الملكة "عاشيت".