رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لافروف: احتمالية تعاون المخابرات الأوكرانية مع قائد فاجنر قائمة

لافروف
لافروف

قال وزير الخارجية الروسي إننا لن نسمح لأي محاولة تمرد تقوض وحدة روسيا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن احتمالية تعاون المخابرات الأوكرانية مع قائد فاجنر قائمة.

وشدد لافروف- خلال مؤتمر صحفي بثته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية- على أن تمرد فاجنر لن يؤثر على تحالفاتنا وعلاقتنا مع شركائنا، موضحًا أن الاستخبارات الروسية تحقق فيما إذا كانت أجهزة الاستخبارات الغربية متورطة فيما حدث السبت الماضي.

وتطرق إلى أن السفيرة الأمريكية اتصلت بمسئولين روس فيما يتعلق بالأحداث المتعلقة بمحاولة التمرد الفاشلة واعتبرت ذلك شأنًا داخليًا.

ونوه بأن العديد من وزراء الخارجية أعربوا عن تضامنهم مع روسيا الاتحادية؛ على خلفية أحداث 24 يونيو، لكن البعض طلب عدم الحديث عن المكالمات علنًا، لافتًا إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رأى في محاولة التمرد الفاشلة فرصة قد تحقق التهديد بـ"الهزيمة الاستراتيجية" لروسيا.

وشدد لافروف، على أن الغرب مسئول عن انتشار التطرف والإرهاب في إفريقيا، ونبه إلى أنه لا يمكن لأى أعمال التأثير على العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والشركاء في إفريقيا.

وحول الاستعداد للقمة الروسية الإفريقية المزمع انعقادها يومي 26- 29 يوليو المقبل، قال لافروف إن الاستعدادات للقمة الروسية- الإفريقية جارية على قدم وساق، ونعمل على إضافة نقاط جديدة لجدول الأعمال مهمة للغاية، مبينًا في الوقت نفسه أن تمرد فاجنر سيكون بندًا للنقاش في القمة الروسية الإفريقية.

وفي سياق متصل، قال لافروف إن عمل المدربين الروس في جمهورية إفريقيا الوسطى سيستمر، مؤكدًا أن هناك المئات منهم في هذا البلد، موضحًا أن جمهورية إفريقيا الوسطى واحدة من تلك الدول التي طلبت حكومتها إلى جانب مالي رسميًا شركة عسكرية خاصة في مرحلة تخلى فيها الفرنسيون والأوروبيون الآخرون عنهم وتقليص وحدات مكافحة الإرهاب وإغلاق قواعدهم العسكرية لمكافحة الإرهاب فيهما.

وأضاف: في ظل هذه الظروف عندما تركوهم وجهًا لوجه مع العصابات، توجهت مالي وإفريقيا الوسطى إلى الشركة العسكرية الخاصة مع "فاجنر" بطلب لتأمين سلامة قياداتهم، متابعًا: "بجانب علاقة هاتين الدولتين مع شركة فاجنر، فإن مالي وإفريقيا الوسطى لهما اتصالات رسمية مع قيادتنا"، لافتًا إلى أنه بناء على طلبهما يعمل مئات من العسكريين الروس في إفريقيا الوسطى كمدربين، ومؤكدًا أن هذا العمل بالطبع سيستمر.