رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى شهداء الكنيسة الرومانيّة الأوّلين

مطران اللاتين
مطران اللاتين

تحتفل الكنيسة اللاتينية، اليوم الجمعة بذكرى شهداء الكنيسة الرومانيّة الأوّلين، في أول اضطهاد للكنيسة بدأه الإمبراطور نيرون، بعد حرق مدينة روما عام 64، قُتل العديد من المسيحيين، بعد أن تعرضوا للآلام المبَّرحة. 

يشهد بذلك الكاتب الروماني نفسه طاكيتوس في كتاب الحوليات وكليمانس اسقف روما في رسالته الى أهل قورنتس (الفصل 5-6).

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: قبلَ أن يسطَعَ النورُ الإلهيّ، لم أكنْ أعرفُ نفسي. كنت أجدُ نفسي حينَها أسيرَ الظلمات وغارقًا في مستنقعِ الأهوال، تكسوني الأوساخ والجراح والقروح، فارتميتُ على قدميّ مَن ظلّلني بنوره البهيّ.

وها هو الذي غمرَني بنورِهِ يلمسُ بيدَيْهِ قيودي وجروحي؛ وأيّ مكان كانت تلمسه يده أو يقترب منه إصبعه، كانت تنفكّ قيودي وتختفي جراحي وقذارتي كلّها. اختفتْ قذارة جسدي لدرجة أنّه جعلني بنقاوة يده الإلهيّة.  يا له من أمر رائع وغريب: أن يشاركَ جسدي ونفسي في المجدِ الإلهيّ.

وما إن تطهّرتُ وتخلّصتُ من قيودي، حتّى مدّ لي يدَه الإلهيّة وانتشلني كليًّا من ذلك المستنقع وألقى بِنَفسِه على عُنُقي وقَبّلَني طويلاً. وأنا الذي كنتُ منهكًا تمامًا وفاقدًا قوّتي كلّها، فقد حملَني على كَتِفَيهِ فَرِحًا ، وأخرجَني من الجحيم الذي كنتُ فيه... إنّه النور الذي يحملُني ويسندُني ويقودُني نحوَ نورٍ عظيمٍ...

لقد جعلَني أتأمّلُ بقدرتِهِ العظيمةِ التي جَبَلَني بها من جديد وانتشلَني من الفساد. وهبني حياةً أبديّة وكساني بثوبٍ سرمديٍّ مضيء، ومنحَنِي أفخرَ حُلَّةٍ وألبسَني حذاءً وجعلَ في إصبعِي خاتمًا وعلى رأسي تاجًا أبديًّا لا يعرف الفساد