رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صلاح قابيل.. الموهوب الذى جسَّد كل الأدوار

صلاح قابيل
صلاح قابيل

لم يصعد سلم النجومية مرة واحدة، بل من أدوار صغيرة، كسب من خلالها ثقة المخرجين واحدًا تلو الآخر، ليعطيه كل منهم مساحة أكبر فى العمل التالى، حتى أصبح نجمًا لامعًا تتهافت عليه الأضواء.

هو البلطجى وضابط الشرطة والفلاح البسيط والرجل العادى والتآمرى الداهية والطيب، وفى كل هذه الأدوار ترك بصمة خالدة فى أذهان المشاهدين، لفنان غير قابل للنسيان اسمه صلاح قابيل، الذى تحل ذكرى ميلاده الـ٩٢، غدا.

ترك «قابيل» دراسة الحقوق واتجه إلى معهد التمثيل، وكانت مسيرته خير دليل على أن هذا القرار صائب، وكان نابعًا من موهبته التى امتلكها بالفطرة.

تجسيده شخصية «خالد مدكور» فى فيلم «الراقصة والسياسى»، أمام نبيلة عبيد، كان نقطة تحول فى مسيرته الفنية، ويدين بالفضل إلى مسرح التليفزيون، الذى ظهر فى الستينيات من القرن الماضى، وبدأ العمل به عام ١٩٦٣، من خلال مسرحيات كثيرة.

لكنه لفت أنظار المخرجين بعد دوره فى مسرحية «اللص والكلاب» تحديدًا، ليتحمس له المخرج حسن الإمام ويقدمه فى دور «عباس الحلو»، فى رائعة نجيب محفوظ «اللص والكلاب».

ونجح صلاح قابيل بسبب موهبته الفنية الكبيرة فى تقديم الشخصيات الأدبية، وأضاف لها الروح والدم بعد أن كانت سطورًا على ورق، ومن أبرزها تجسيده عصر الفتوات من خلال شخصية «الفتوة عتريس» فى ملحمة «الحرافيش» للأديب نجيب محفوظ، ورواية «ياعزيزى كلنا لصوص» للكاتب إحسان عبدالقدوس، بجانب تجسيده دور «فهمى عبدالجواد» فى رواية «بين القصرين»، الجزء الأول من ثلاثية نجيب محفوظ، وهو الابن الأكبر فى أسرة «السيد أحمد عبدالجواد»، الذى ينتمى لأحد التنظيمات السياسية المناهضة للاحتلال الإنجليزى.