"قائد الجماهير".. قصة الكاتب الأمريكى شتاينبك عن الحفيد والجد والحكايات القديمة

قائد الجماهير 
هى واحدة من القصص الشهيرة للكاتب الأمريكى جون شتاينبك الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب عام ١٩٦٢. 
ولأن جون شتاينبك كان مهموما بالكتابة عن الحرب العالمية الثانية قد يظن القارئ أن قصة قائد الجماهير تنتمي لهذا النوع من القصص غير أنها تدور فى إطار اجتماعى نفسى يرصد فيه الكاتب اختلاف المفاهيم الإنسانية بين الأجيال ، فلكل جيل لع  أفكاره ومعتقداته، كما أن المؤلف أراد أن يغوص بنا فى دواخل النفس البشرية حيث عودة الانسان فى شيخوخته إلى مرحلة الطفولة . حتى وإن كان قائدا أو زعيما فى شبابه .

تفاصيل القصة .

تبدأ القصة فى مزرعة بإحدى الولايات الأمريكية حيث يقوم الصبى جودى بتنظيف القش بعد حصاد القمح فيفاجأ بكثرة الفئران فى المزرعة فيقترح على عامل المزرعة الذى يدعى بلى أن يجلب الكلاب والقطط لأكل الفئران ثم يلحظ جودى عامل البريد وفى يده رسالة، يتقدم والد جودى ويأخذ الرسالة ثم يدخل بها البيت فيدخل جودى خلفه ، يقرأ والد جودى الرسالة التى بعثها جد رودى لأمه يخبرهم بقدومه فى الغد ، وحين يقرأ التاريخ يعرف انها تاخرت يوما بما يعنى ان الجد فى الطريق وغلى مقربة من الوصول. وهنا نلحظ مدى الضيق على والد جودى ووالدته لقدوم الجد ، يتقدم جودى نحو السهول لاستقبال جده الشيخ المسن ، ولما دخلا البيت لم يكن استقباله لائقا من ابنته وزوجها وبدأ الجد يحكى عن ماضيه ومعاركه مع الهنود الحمر فلم تلق حكاياته المكررة إصغاء جيدا من ابنته وزوجها ، استشعر الجد الحرج وكذلك جودى الذى طلب من جده ان يتم حكاياته ، فى اليوم التالى خرج جودى لصيد الفئران فوجد جده يجلس وحيدا فترك صيده وتوجه نحو الجد وطلب منه أن يحكى له قصصه القديمة فقال الجد قديما كنت قائدا للجماهير يستمعون الى وينفذون أومرى والٱن لم يعد الأمر كما كان، وليس لدى رغبة للحديث عن الماضى.

الهدف من القصة . 

أراد الكاتب الأمريكى شتاينبك أن يقول إن الشيوخ يجترون ذكرياتهم لأن حياتهم الٱنية ليس فيها ما يسعدهم ، لذا يجب على ابنائهم واحفادهم ان يهتموا بهم وألا يجافوهم بعد أن عادوا صغارا يحبون الحكى والحواديت .