رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتفالات بعيد زيارة العذراء لأليصابات وذكرى القديسة الشهيدة أغربيني

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بعيد زيارة العذراء لأليصابات وذكرى القديسة الشهيدة أغربيني التي استشهدت في روما في عهد الإمبراطور فاليريانوس.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ألا يؤكّد سؤال ربّنا يسوع: "ولِمَ بَحثتُما عَنِّي؟ أَلم تَعلَما أَنَّه يَجِبُ عَليَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي؟" أنّ أباه هو الله ليعني بذلك أنّ يوسف ليس أبا؟ كيف يمكن إثبات ذلك؟ من خلال الكتاب المقدّس الّذي أكمل على النحو التالي: "ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إِلى النَّاصِرَة، وكانَ طائِعاً لَهُما". لمَن كان طائعًا؟ أليس لوالديه؟ إذًا، كان الاثنان والديه... كانا والديه في الزمن، وكان الله أباه في الابديّة. كانا والديّ ابن الإنسان؛ الآب، كلمته، الكلمة، حكمته، هذه القدرة الّتي بها خلق كلّ شيء...

علينا ألاّ نتفاجأ إذًا إن أعطانا الإنجيليّون نسب الرّب يسوع من ناحية يوسف أكثر منه من ناحية مريم. ففي حين أصبحت مريم أمًّا خارج رغبات الجسد، هكذا أصبح يوسف أبًا خارج أيّ علاقة جسديّة. إذًا، هو يستطيع أن يكون نقطة انطلاق نسب المخلّص، بالرغم من عدم كونه أباه بحسب الجسد. نقاوته الكبيرة تؤكّد على أبوّته. أرادت خطّيبته مريم أن تسمّيه أوّلاً: "يا بُنَيَّ، لِمَ صَنَعتَ بِنا ذلك؟ فأَنا وأَبوكَ نَبحَثُ عَنكَ مُتَلَهِّفَيْن" 

إن ولدت مريم المخلّص خارج قوانين الطبيعة، فقد كان الرُّوح القدس يعمل أيضًا في يوسف، كان يعمل في الاثنين بطريقة متساوية. "يوسف كان رجلاً بارًّا"، كما قال الإنجيليّ متّى. فالزوج كان بارًّا، وزوجته كانت بارّة: استراح الرُّوح القدس لهذين البارّين وأعطى ابنًا للإثنين.