رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى توماس مور الشهيد

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى توماس مور الشهيد، وولد توماس مور عام 1477. درس في اكسفورد. وتزوج ورزق ابناً وثلاث بنات. كان رئيس الديوان في بلاط الملك. وضع مؤلفات في الحكم الصالح وفي الدفاع عن الدين. بأمر من هنري الثامن الذي عارضه في قضية طلاقه حُكم عليه بالموت في عام 1535.

وذلك بالإضافة إلى الاحتفال بتذكار إختياريّ للقدّيس بولينُس النوليّ الأسقف، ولد في مدينة "بوردو" في فرنسا، عام 355. درس الآداب وتولَّى المناصب، ثم تزوَّج ورزق ابناً. رغب في حياة التقشف، فقبل المعمودية، وترك جميع أمواله، واعتنق الحياة النسكية عام 393.

أقام مدة في برشلونة في إسبانيا حيث سيّم كاهناً. ثم ذهب الى ميلانوا للتشاور مع القديس امبروزيوس ومن هناك الى روما، وأخيراً الى نولا في مقاطعة كامبانيا (ايطاليا) حيث اختير اسقفاً. كان متعبداً للقديس فيلكس الذي استشهد في تلك المدينة ونشر اكرامه فيها. كان أباً حنوناً لرعيته، فساعد الغرباء وسعى في تخفيف الويلات عن المساكين في زمنه. كان شاعراً ملهما ورفيع المستوى. توفي سنة 431.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "أُرزُقنا ٱليَومَ خُبزَ يَوَمِنا". يمكن لهذه الكلمات أن تُفهم بالمعنى الروحي أو بالمعنى الحرفي: في مشروع الله الخلاصي، يجب أن يساهم التفسيران في خلاصنا.

إنّ خبز حياتنا هو الرّب يسوع المسيح، وهذا الخبز ليس للجميع، لكنّه لنا. وكما نقول "يا أبانا"، لأنّه أب أولئك الذين يتحلّون بالإيمان، هكذا نسمّي الرّب يسوع المسيح "خبزنا"، لأنّه خبز أولئك الذين يشكّلون جسده. للحصول على هذا الخبز، نحن نصلّي كلّ يوم؛ نحن لا نريد... بسبب خطأ فادح... أن نُحرم من خبز السماء، وأن نُفصل عن جسد الرّب يسوع المسيح، هو الذي قال: "أَنا الخبزُ الحَيُّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء؛ مَن يَأكُلْ مِن هذا الخُبزِ يَحيَ لِلأَبَد. والخُبزُ الَّذي سأُعْطيه أَنا هو جَسَدي أَبذِلُه لِيَحيا العالَم"... لقد حذّرنا الربّ قائلاً: "إِذا لم تَأكُلوا جَسدَ ابنِ الإِنسانِ وتَشرَبوا دَمَه فلَن تَكونَ فيكُمُ الحَياة"  لذا، نحن نطلب كلّ يوم أن نحصل على خبزنا، أي الرّب يسوع المسيح، لنسكن ونعيش في الرّب يسوع المسيح، ولئلا نبتعد عن نعمته وعن جسده.

يمكننا أيضًا أن نفهم هذا الطلب بالطريقة التالية: لقد تخلّينا عن العالم؛ بنعمة الإيمان، رفضنا ثرواته وإغراءاته؛ نحن نطلب الطعام فحسب... مَن يصبح تلميذ الرّب يسوع المسيح ويتخلّى عن كلّ شيء وفقًا لكلمة المعلّم ، يجب أن يطلب طعام كلّ يوم بدون القلق على المصير على المدى البعيد. قال الربّ: "ولِكُلِّ يَومٍ مِنَ العَناءِ ما يَكْفِيه". إذًا، فالتلميذ محقٌّ إذًا حين طلب خبز اليوم، لأنّه ممنوع عليه أن يقلق بشأن المستقبل.