الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بفترة صوم الرسل
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بفترة صوم الرسل، التي تنتهي يوم 12 من شهر يوليو المقبل، بعد 37 يوما.
وقال الباحث جرجس عبد السيد، المتخصص في التاريخ الكنسي، في تصريح خاص، ان سماح الكنيسة بتناول المأكولات البحرية في اصوام الدرجة الثانية، وخصوصا الاسماك, امرا له وجه تاريخي فالاسماك لها رمز مقدس في الكنيسة.
وأشار إلى أن أول تلاميذ المسيح كانوا من صيادي الأسماك، وقام بعمل معجزة الصيد الكثير أكثر من مرة، وأول وجبة يتناولها بعد القيامة كانت للاسماك، كما أن السمك يعتبر من الأسماك المقدسة اذ انه لا يتناسل بالجنس.
وأوضح أن الكنيسة الأولى والتي كانت تحت حكم الرومان الذي يضطهد المسيحيين، كانت تلجا لحيلة للتاكد من هوية الافراد اذ يقوم احدهم برسم نصف دائرة على الارض واذا اكملها الفرد اغلاخر بحيث تصبح في شكل او هيئة سمكة يتعرفان على بعضهما البعض كمسيحيين.
وأما من لم يعرف الأمر أو الاشارة ولم يتمكن من إكمال الشكل، فقد يكون من الجنود الرومان متخفيا ليعرف أين يصلي المسيحيين ليقتلهم.
هذا وتنقسم أصوام الكنيسة الى أصوام الدرجة الأولى وهي صوم الأربعاء والجمعة المستمر طيلة العام فيما عدا فترة الخماسين المقدسة، وفترة صوم البرامون الذي يسبق العيد مباشرة والمنحصرة ايامه بين يوما وثلاثة ايام، وصوم أهل نينوى المعروف خطئًا بصوم يونان، والصوم الكبير المقدرة مدرته بـ55 يوما، وهي اصوام يكتفي في افطارها الاقباط يتناول الماكولات النباتية فقط.
بينما أصوام الدرجة الثانية هي صوم الرسل الذي تحتفل به الكنيسة حاليا وصوم السيدة العذراء وصوم الميلاد، وهي اصوام تسمح الكنيسة بتناول المأكولات البحرية خلالها فيما عدا يومي الاربعاء والجمعة.
