رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تودع عيد الجسد وتحتفل بذكرى النبي عاموص

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية في مصر اليوم الخميس، بحلول وداع عيد الجسد، و تذكار القدّيس النبي عاموص، والذي كان راعياً للأغنام والماعز. تنبأ في عهد ياربعام الثاني ملك إسرائيل (784-744)، وعوزيا ملك يهوذا (769-737).

كما تحتفل الكنيسة بذكرى القديس إيرونيموس، وهو إمام مفسّري الكتاب المقدس. ولد في ايطاليا حول سنة 331 واكبّ على تحصيل الآداب اللاتينية واليونانية. ثم تاب إلى الله ونسك في بيت لحم، عاكفاً على درس الكتب المقدسة وناقلاً إياها من لغاتها الأصلية إلى اللغة اللاتينية. وقد أهاب بالكثيرين إلى إتباع مثاله وانتحال العيشة الرهبانية بجواره. انتقل إلى الله سنة 420.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: 

"في أماكن عدّة من الكتاب المقدّس، طمأننا مخلّصنا المحبّ للغاية، إلى أنّه دائم العناية ودائم التنبّه لنا؛ كما طمأننا إلى أنّه يحملنا وأنّه هو بنفسه مَن سيحملنا دائمًا في حضنه وقلبه وأحشائه...

ولنحذر جيّدًا من أن نتكّل على قوّة أصدقائنا وخدماتهم، أو على ممتلكاتنا، أو على نفسنا، أو على علمنا، أو على قوانا، أو على رغباتنا الحسنة وقراراتنا، أو على صلواتنا الخاصّة، أو على الثقة بالله التي نشعر بها، أو على الموارد البشريّة، أو على أيّ شيء مخلوق آخر، بل يجب أن نتّكل فقط على رحمة الله وحده. 

ليس ذلك لأنّه يجب ألاّ نستعمل ما هو مذكور آنفًا، أو أن نجعل إلى جانبنا كلّ ما من شأنه أن يساعدنا للانتصار على الرذيلة وعلى العيش في الفضيلة وإتمام المهمّات التي وضعها الله بين أيدينا، وإراحتنا من الواجبات والشروط المتعلّقة بحالتنا البشريّة. لكن علينا أن نتخلّى عن كلّ دعم وعن كلّ ثقة قد نملكها في هذه الأشياء، وأن نتكّل على طيبة الربّ إلهنا وحده.

هذا يعني أنّه علينا أن نعمل ونجتهد كما لو كنّا لا ننتظر شيئًا من الله: كما وفي الوقت نفسه ليس علينا أن نتكّل على عملنا وجهدنا- إلاّ إذا كنّا لا نقوم بشيء مطلقًا- بل أن ننتظر كلّ شيء من رحمة الله فقط.