رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تُحيي ذكرى رحيل مثوذيوس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينيّة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية، اليوم الأربعاء، بذكرى رحيل القديس مثوذيوس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينيّة.

والقديس مثوذيوس المعترف، من مواليد سيراكوزا في جزيرة صقلّية في أواخر القرن الثامن، ترّهب وناضل عن الايمان القويم ضدَّ محاربي الإيقونات المقدسة، وتألَّم كثيراً في سبيل هذا الإيمان، وأصبح بطريركاً للقسطنطينية سنة 843. وانتقل إلى الله في مثل هذا اليوم من سنة 847، مخّلفاً مؤلفات لاهوتية كثيرة.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظتها احتفالية قالت فيها: 

عندما أعود إلى ذاتي وإلى السيّئات المختلفة في حياتي المتواضعة، لا بدّ لي من الاعتراف بأنّ الربّ قد جنّبني حتّى الساعة تلك المحن التي، بالنسبة إلى نفوس كثيرة، تجعل خدمة الحقيقة والعدالة والمحبّة أمرًا صعبًا وغير جذّاب... أيّها الربّ الصالح، كيف لي أن أشكرك على كلّ الاهتمامات التي حظيت بها باسمك حيثما ذهبت؟ وذلك دومًا بخالص الطاعة لا لمشيئتي بل لمشيئتك؟ "ماذا أَرُدُّ إِلى الرَّبِّ عن كُلِّ ما أَحسَنَ به إليَّ؟" الجواب واضح لنفسي كما للربّ وهو أن "أَرفع كأسَ الخَلاص وأَدْعو بِاسمِ الَرَّبّ" 

لقد أشرت إلى هذا الأمر في هذه الصفحات: إذا ما أصابتني محنة عظيمة في يوم من الأيّام، يجب عليّ أن أتلقّاها بفرح؛ وإن تأخّرت قليلاً، يجب أن أواظب على إرواء عطشي بدم يسوع مع موكب المِحَن الصغيرة والكبيرة التي يريد صلاح الربّ أن يُحيطه بها. لقد كنت دائمًا معجبًا جدًّا، وما زلت، بالمزمور الذي يقول: "يا رَبُّ، لم يَستَكبِرْ قَلْبي ولا اْستَعلَت عَينايَ ولم أَسلُكْ طَريقَ المَعالي ولا طَريقَ العَجائِبِ مِمَّا هو أَعْلى مِني بل أُسَكِّنُ نَفْسي وأُسكِتُها. مِثْلَ مَفْطوم عِندَ أُمِّه مِثْلَ مَفْطوم هكذا نَفْسي علَيَّ.

"آه، كم أحبّ هذه الكلمات! ولكن إذا كان عليّ أن أعاني في نهاية حياتي، يا ربّي يسوع، سوف تقوّيني في المحنة. دمك سيكون لي عهد خلاص وفرحًا أبديًّا، هذا الدم الذي سأواصل شربه من كأس خلاصك، هذا يعني من قلبك. "لأنَّ الشِّدَّةَ الخَفيفةَ العابِرَة تُعِدُّ لَنا قَدْرًا فائِقًا أَبَدِيًّا مِنَ المَجْد"