ماجد أبادير عن "مقبرة الخالدين": قرار صائب ويستحق وقوفنا جميعًا بجواره
قال الكاتب والروائي ماجد أبادير، عضو اتحاد كتاب مصر، إن قرار إنشاء مقبرة الخالدين جاء انطلاقًا من حرص القيادة المصرية على تقدير رموز مصر التاريخية وتراثها الخالد فلم يأتي القرار بشكل سريع بل جاء بعد توجيه الرئيس بتشكيل لجنة على أعلى مستوى برئاسة رئيس الوزراء، وتضم في ثناياها جميع الجهات المعنية من آثاريين متخصصين ومكاتب استشارية هندسية متخصصة لترفع القرار بنقل بعض المقابر.
وأضاف لـ"الدستور"، أن هذا القرار سيحفظ للعلماء حقوقهم، وسيجلب الكثير من الناس من كل مكان لزيارة علمائنا فهذا يدخل في نطاق سياحة الموتى، وعظيم جدًا لأن يكون عندنا متحف ومقابر تضم عظماء مصر في مختلف الأجيال، لأنه قرار صائب وجاء بوقته.
وتابع: “ مصر التي تقوم بمشروعات ضخمة وعملاقة على جميع الأصعدة وخاصة في مجالات الطرق والكباري، في الوقت الذي لم تعد الطرق القديمة تكفي لتستوعب كم التضخم والازدحام المروري اليومي والاختناقات اليوم وليس غدًا، فلا يمكن أن يصل الحال بأن تقضي يومنا بالكامل في المواصلات لنهدر معه الطاقات والوقت”.
وأشار إلى أنه لا بد وأن نتعلم أننا حينما ننظر إلى قرار يتعلق بدولة بحجم جمهورية مصر العربية لا ننظر مجرد نظرة ضيقة، من وجهة نظر واحدة، فيجب علينا جميعا أن نقف خلف دولتنا لتكون بإذن الله في مصاف الدول الكبرى حيث تستحق.
يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي.
وأشار الرئيس السيسي إلى إنشاء “مقبرة الخالدين” في موقع مناسب، لتكون صرحاً يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضاً متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء، بحيث يشمل المتحف السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم.