رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منّة «طالبة كفرالشيخ» بعد توجيه الرئيس برعايتها حتى الجامعة: «أكبر تعويض عن أيام الشقا»

منه الله عماد
منه الله عماد

تصدر اسم الطالبة منة الله عماد، ابنة مركز «الحامول»، الحاصلة على المركز الأول فى الشهادة الإعدادية على مستوى محافظة كفرالشيخ، مواقع الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعى المختلفة، فى ظل قصتها الملهمة للجميع، نظرًا للظروف المعيشية الصعبة التى تعيشها عائلتها.

فعلى الرغم من أن والد الطالبة انفصل عن والدتها قبل ٦ سنوات، واستولى على كل أثاث وفرش الشقة وأقام دعوى قضائية لطردهم منها، اجتهدت «منة الله» وكانت تذاكر على «جردل» وتنام على «مرتبة»، ومع كل هذه الظروف الصعبة حصلت على المركز الأول فى الشهادة الإعدادية بمحافظة كفرالشيخ.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الأكاديمية الوطنية للتدريب ومؤسسة «حياة كريمة»، بتبنى حالة الطالبة «منة الله» والتكفل بها، وتقديم جميع أوجه الدعم والرعاية لها حتى التخرج من الجامعة، فى إطار المبادرة الرئاسية لتبنى المواهب.

وعبرت الطالبة عن سعادتها بتوجيه الرئيس السيسى، واصفة إياه بأنه لفتة إنسانية كريمة من الرئيس أسعدتها وأسعدت أسرتها، وتدفعها إلى الأمام هى وكل المجتهدين والمتفوقين مثلها، مضيفة: «دعم الرئيس إنصاف لى ولعائلتى بفضل من الله، وأكبر تعويض عن أيام الشقاء».

وواصلت «منة الله» حديثها لـ«الدستور»: «الفرحة مش سيعانا أنا وأسرتى، عوض ربنا كبير بعد اللى حصلنا، والرئيس السيسى أنقذنا وأعطانى دفعة أمل وطموحًا كبيرًا لمزيد من التفوق والنجاح».

وروت تفاصيل المعاناة والظروف المعيشية الصعبة التى عاشتها، بعدما انفصل والدها عن والدتها وتركهما قبل ٦ سنوات، قائلة: «بدأت قصتى قبل ٦ سنوات، عندما انفصل والدى عماد إبراهيم محمد عن والدتى وطلقها غيابيًا، ولم يكتف بذلك، بل أرسل أهله وأخذوا جميع المنقولات والأثاث من شقتنا».

وأضافت: «تركنا والدى أنا وأشقائى ووالدتى على البلاط، لا يأبه أبدًا بحالنا وكيف سنعيش، ولم يكتف أيضًا بكل هذا، بل حرر محضرًا ضدنا لكى يطردنا من الشقة المقيمين فيها، ونحن حاليًا مهددون بالطرد من الشقة على يد والدى».

وأكملت: «أعيش مع أسرتى فى شقة خالية من الأثاث، وأنام على مرتبة فوق البلاط، أحضرتها والدتى من شقة جدتى المقيمة فى مدينة المنصورة، وكنت أذاكر على جردل حتى أصبحت الأولى على مستوى محافظة كفرالشيخ».

وأتمت «والدى لم يسأل عنى أو عن أشقائى منذ أكثر من ٦ سنوات، ولم يرسل لنا أى أموال نعيش منها، والذى ينفق علينا هو خالى وجدتى، وحاليًا أعانى أنا ووالدتى وأشقائى كثيرًا أمام المحاكم على يد والدى، الذى لم يترك بابًا واحدًا يستطيع من خلاله التسبب فى أذيتنا إلا وطرقه، وحاليًا يريد طردنا من الشقة ليكون مصيرنا الشارع، دون أن يأبه بحالنا أو أين نذهب».

وبسعادة غامرة وبأمل كبير فى المستقبل عادت لتقول: «لكن جاء الفرج من السماء، بقرار الرئيس السيسى باحتضانى والتكفل بحالتى وتقديم أوجه الدعم لى، نظرًا لما أتعرض له من ظروف أسرية ومادية صعبة، ليسدل بذلك الستار على المعاناة التى عشتها طويلًا، ويؤهل لى ما يُمكننى من تحقيق مزيد من التفوق والنجاح»، مشددة على أن والدتها لها فضل كبير فى تفوقها، فقد كانت الأب والأم بعد انفصالها عن والدها.

وكشفت عن حرصها على قراءة القرآن وأداء الصلاة فى أوقاتها، معتبرة أن هذا سر ومفتاح تفوقها، وتتمنى أن تحقق المركز الأول على مستوى الجمهورية فى الثانوية العامة، وتلتحق بكلية الطب وتكون طبيبة جلدية مثل الدكتور هانى الناظر، واصفة إياه بأنه قدوتها ومثلها الأعلى.

وأجرى الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اتصالًا هاتفيًا بالطالبة لتهنئتها بحصولها على المركز الأول فى الشهادة الإعدادية بكفرالشيخ، متمنيًا لها خالص الأمنيات بالنجاح والتوفيق الدائم.

ووجه «حجازى» بإلحاق «منة الله» فى مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا «STEM»، بناء على رغبتها، وذلك عقب اجتيازها الاختبارات اللازمة، على أن تتحمل الوزارة كل مصاريفها الدراسية طوال السنوات الثلاث للدراسة، بشرط استمرار تفوقها.

وشدد وزير التربية والتعليم على أن «الوزارة لا تتوانى عن دعم المتفوقين والموهوبين ورعايتهم بجميع السبل المتاحة، لإتاحة الفرصة لهم لأن يكونوا عناصر فاعلة ومؤثرة فى مستقبل الوطن».

كانت الأكاديمية الوطنية للتدريب ومؤسسة «حياة كريمة» أعلنتا فى بيان مشترك، تبنى الطالبة، وتكفلهما بتقديم جميع أوجه الدعم اللازم لها فى مراحلها التعليمية المقبلة حتى تخرجها فى الجامعة، وذلك بناءً على تكليفات الرئيس بتبنى الطالبة تعليميًا، نظرًا لظروفها الأسرية الصعبة، ودعمًا لتفوقها العلمى، وفى إطار المبادرة الرئاسية لتبنى المواهب، والتى أطلقتها الأكاديمية.

كما استجاب التحالف الوطنى للعمل التنموى لطلب «منة الله»، وأعلن التكفل بإقامة مشروع اقتصادى لتوفير دخل ثابت لأسرتها، إلى جانب توفير المصاريف الدراسية لها، وفرش منزلها بكل ما يحتاجه من أثاث وفرش.