5 مؤسسات دولية تصدر تقريرها حول تحديات تحقيق أهداف التنمية المستدامة
أصدر كل من البنك الدولي، والوكالة الدولية للطاقة، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وشعبة الاحصاءات التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، تقريرً يوضح أن الوصول إلى الطاقة الأساسية لا يزال متعثرًا على الرغم من الفرص التي تتيحها مصادر الطاقة المتجددة.
وأكد التقرير أن هذا العام يصادف منتصف الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، ويسعى الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة إلى ضمان الحصول على الطاقة الحديثة والموثوقة والمستدامة بتكلفة ميسورة، ويشمل الهدف الوصول الشامل إلى الكهرباء والطهي النظيف، ومضاعفة المستويات غير المسبوقة في تحسين الكفاءة، وتحقيق زيادة كبيرة في حصة مصادر الطاقة المتجددة في مجموعة مصادر الطاقة العالمية، وسيكون لتحقيق هذا الهدف أثر عميق على صحة الناس ورفاههم، وهو ما سيساعد على حمايتهم من المخاطر البيئية والاجتماعية مثل تلوث الهواء، وتوسيع نطاق الحصول على الرعاية والخدمات الصحية الأولية.
ويحذر التقرير من تتبع الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة: التقدم المحرز في مجال الطاقة، في طبعته لعام 2023، من أن الجهود الحالية ليست كافية لتحقيق الهدف في الوقت المحدد.
وعلى الرغم من إحراز بعض التقدم فيما يتعلق بعناصر محددة من جدول أعمال الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة – ومنها مثلا زيادة معدل استخدام مصادر الطاقة المتجددة في قطاع الكهرباء- فإن هذا التقدم غير كاف للوصول إلى الغايات المحددة في أهداف التنمية المستدامة.
ومن المتوقع أن تحفز أزمة الطاقة العالمية نشر مصادر الطاقة المتجددة وتحسين الكفاءة في استخدام الطاقة، لا سيما أن العديد من السياسات الحكومية تشير إلى زيادة الاستثمار، ومع ذلك فإن تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تشير إلى أن التدفقات المالية العامة الدولية الموجهة لدعم الطاقة النظيفة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تشهد تراجعا مستمرا منذ ما قبل جائحة كوفيد-19 وأن التمويل يوجه إلى عدد قليل من البلدان فقط.
ويخلص التقرير أيضا إلى أن تراكم الديون وارتفاع أسعار الطاقة يزيدان من قتامة التوقعات المتعلقة بالوصول الشامل إلى الطهي النظيف والكهرباء. وتقدر التوقعات الحالية أن 1.9 مليار شخص سيحرمون من الطهي النظيف وأن 660 مليون شخص سيحرمون من الكهرباء في عام 2030 إذا لم نتخذ المزيد من الإجراءات ونواصل الجهود الحالية.
وستؤثر هذه الفجوات سلبا على صحة الفئات السكانية الأكثر ضعفا وستسرع تغير المناخ. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يموت 3.2 مليون شخص كل عام بسبب الأمراض الناجمة عن استخدام أنواع الوقود والتقنيات الملوثة التي تزيد من التعرض لمستويات سامة من تلوث الهواء المنزلي.