رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا نيقولا أنطونيو: الكنيسة هي جسد السيد المسيح

الأنبا نيقولا
الأنبا نيقولا

قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، إن الكنيسة هي جسد السيد المسيح.

 

وأضاف: إذا ذكرنا “جسد المسيح” الذي هو الكنيسة، لا نعني به شعب الله وحده من دون المسيح، أو الرب وحده من دون شعب الله. إنما نعني الاثنين معاً: "المسيح" و"شعب الله"، أي رأس الكنيسة ونحن الذين يشكلون سائر أعضائها. فالكنسية هي جماعة حيّة تعيش في المسيح.

 

الكنيسة من واجبها ومسؤوليتها أن تميز ما هو في حقيقة الإنجيل، وما هو منافٍ لهذه الحقيقة، وما يبني جسد المسيح وما يبليه ويشوشه. 

في إطار الحقيقة الكنسية يمكن للمرء أن ينضج ويحوز فهماً صحيحاً بإزاء ما يرتبط برسالة الإنجيل، وبإزاء ما لا علاقة له بهذه الرسالة، أو يعارضها. "لأن كل من يتناول اللبن هو عديم الخبرة في كلام البر لأنه طفل، وأما الطعام القوي فللبالغين، الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر".

 

ومن الواضح أننا نحتاج إلى معايير كنسية عالية المواهبية، "تمييز الأرواح".. وإلا فإن كنيستنا ستسير في ركب العالم وتكيّف كرازتها مع رغبات العالم وعاداته وتقاليده.. وإذا قبلت الكنيسة بسبب انعدام الحكمة فمن الواضح أن الانقسامات ستظهر في جسدها.

لقد قيل في أشكال عدة وبدءاً من التقليد المسيحي القديم إن الكنيسة هي الحياة المشتركة، وشركة المؤمنين على مثال الشركة الإلهية.. وهذا التعليم يرتبط بتعليم الكنيسة على الله الواحد في ثلاثة أقانيم. 

إن خدمة الكنيسة وجهدها هو أن تجعل التجلي أمرا ممكن الوصول إليه في كل وضع بشري. وإذ نشدد ههنا على حدث التجلي، إنما نشدد في الواقع على مَن تجلّى، أعني به يسوع المسيح. 

في هذه الحقيقة الفريدة والجديدة، تتجلى كل أعمال الإنسان لتكون أفعال محبة تُرفع إلى الله، وتوجه إلى صورته الذي هو الإنسان.