رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"طواحين الهوى".. كتاب جديد يرصد تجربة ومعاناة 15 سيدة فقدن ذويهم في لبنان

كتاب طواحين الهوى
كتاب طواحين الهوى

صدر حديثًا كتاب "طواحين الهوى" عن دار نلسون، في بيروت، ويروي الكتاب مجموعة من الحكايات التي كشفت عنها 15 امرأة، من أهالي المفقودين والمخفيّين قسراً، خلال الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975 و1990، ولا يزال مصيرهم غير معلوم.

 ويأتي إطلاق هذا الكتاب تزامنًا مع مرور الذكرى الـ48 للحرب الأهلية اللبنانية، التي اندلعت في 13 أبريل 1975، وحصدت 100 ألف قتيل، وما يقارب 17 ألف شخص مفقود، لا يعرف أحد مصيرهم حتى الآن.

كاتبات “طواحين الهوى”

وكتب سطور هذا الكتاب 15 امرأة لسن أديبات ولا كاتبات محترفات، لكنهن فصحن عن الآمهم بدقة في افتقاد ذويهم، ويصدر الكتاب باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، متضمناً تجربة ومعاناة هؤلاء النساء، اللواتي فقدن زوجاً او اخاً او اباً.

وخضع هؤلاء النساء إلى مجموعة من تدريبات الكتابة على يد الكاتبة فاطمة شرف الدين، والتي نظّمها لهن "المركز الدولي للعدالة الانتقالية"، بالتعاون مع "لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان"، خلال السنة الماضية.

 حينما تصبح الكتابة علاجًا نفسيًا

وقال المركز الدولي للعدالة الانتقالية، عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": "طواحين الهوى" ليس كأي كتاب آخر، فمؤلفاته سيدات من أهالي المفقودين والمخفيين قسرًا خلال الحرب اللبنانية بين العامَيْن 1975 و1990،  وتعبر وداد حلواني، رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين وإحدى المؤلفات عن ذلك قائلةً “ها هن قد ملأنَ بياض الورق بحبر القلوب ودمع الحب والاشتياق”.

ومن أجواء الكتاب 

 وفي مقدمة "طواحين الهوى" كتبت الأديبة فاطمة شرف الدين التي تولت تدريب مؤلفات الكتاب: "كانت تلك من اغنى الورش التي قدمتها في حياتي تثبّتت لدي فكرة أن في الكتابة علاجنا النفسي، واكتشافنا لذواتنا؛ فهي توضح لنا المشاعر التي نقمعها أو نخبئها عن أنفسنا. 

وباعتراف المشارِكات، كانت الكتابة، بالنسبة إليهن، أداةً للتنفيس عن الضغوطات التي يمررن بها، وللتخفيف من عبء المشاعر المؤلمة الذي يحملنه منذ عشرات السنين. كانت هناك ثقة بين المشارِكات، وحرية في التعبير عن أي أمرٍ كان، وصراحة في إظهار المشاعر والمخاوف والأحزان، ومشاركة أسرار صغيرة؛ مع العلم بأنّ لقاءاتنا لم تخلُ من الروح الفكاهيّة والأخبار الطريفة".