رئيس شعبة التعدين: مصر كانت تستورد الغاز الطبيعى بكميات كبيرة جدًا بعد 2011

تحدث المهندس صبري الشرقاوي، رئيس شعبة البترول والتعدين بنقابة المهندسين، عن تنمية قطاع البترول في مصر خلال الـ10 سنوات الأخيرة، مؤكداً أن القطاع شهد تطورا ملحوظا.

وقال «الشرقاوي»، خلال لقائه عبر القناة الأولى، اليوم، إن مصر كان لديها اكتفاء ذاتي في بعض المنتجات البترولية ونقص في الأخرى حتى عام 2010، فضلاً عن احتياطي الغاز الطبيعي 6 مليارات قدم مكعب،  مؤكداً أن هذا الأمر مناسبا جدا بالنسبة لمصر.

وأشار إلى أنه بعد أحداث 2011 تغيرت الأمور الأمنية، قائلاً: "المستثمر كان يخشى على استثماراته لأنه ميعرفش مصير البلد"، وهو ما جعل المستثمرين يحجمون عن ضخ استثمارات في مصر، موضحاً أن حجم الاستثمارات في مصر من 2011 حتى 2014، البترولية كانت صفرا، مما أدى إلى زيادة الديون حتى 6.3 مليار دولار.

وعن الغاز الطبيعي، أكد رئيس شعبة البترول والتعدين أن مصر كانت تستورد الغاز الطبيعي بكميات كبيرة جدا بعد أحداث 2011 بعدما كانت تصدره، قائلًا: "لو استمر الاستيراد من الخارج لدفعنا 5 أو 6 أضعاف قيمة الغاز الطبيعي التي كنا ندفعها قبل ذلك، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية"، موضحًا أن مشروعات الغاز الطبيعي استمر الانتقال فيها من مرحلة الاستكشاف إلى مرحلة الإنتاج من 5 إلى 7 سنوات، وكان حقل ظهر يمثل نقلة نوعية كبيرة.

وعن المشروعات التنموية، أوضح رئيس شعبة البترول والتعدين: «نفذنا أكثر من 32 مشروعا لتنمية حقول البترول، مقارنة بما كان عليه الوضع في الماضي»، قائلاً: «كنت أشاهد طوابير أنابيب البوتاجاز في الصعيد وهي تصل إلى 1000 شخص ويزيد، وهناك بلدان أخرى قد يقف المواطن فيها ساعة ونصف الساعة للحصول على بنزين للسيارة، ولو استمر الوضع في مصر كما كان عليه الحال ما بين عامي 2011 و2014 لأصبح الوضع أسوأ".