رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لأول مرة.. مصطفى بكري يروي كواليس تنحي الزعيم جمال عبد الناصر

مصطفى بكري
مصطفى بكري

كشف الإعلامي مصطفى بكري، سبب خروج المصريين لمطالبة جمال عبد الناصر، بالتراجع عن قرار التنحي، قائلًا: "عبدالناصر أبلغ القادة العسكريين بموعد العدوان، وتحديدًا في يوم الإثنين 5 يونيه".

وأضاف “بكري” خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن القوات المسلحة المصرية كانت أمامها الفرصة لمواجهة العدو وهزيمته، مُشيرًا إلى أن الرئيس جمال عبد الناصر لم يتم إبلاغه بقرار الانسحاب.

وأوضح أن جمال عبدالناصر قرر تحمل المسؤولية، واتخذ قرار التنحي عن الحكم، دون أن يبلغ أسرته حتى، حيث استمر في دراسة الموقف ويتابع آثار العدوان وخطورته، والمسؤولية التاريخية عن النكسة من الناحية العسكرية واختار في هذا الوقت زكريا محيي الدين ليكون رئيسًا من بعده فقد كان نائبًا لرئيس الجمهورية.

وتابع: “كان رأيه دائمًا أن سياسة السيد زكريا تتسم بالمرونة، وهو يستطيع أن يتواصل مع الغرب ومع الأمريكان بما يحمل من مصالح مصرية، لكنه كان شخصية معتدلة ومقبول من جميع الجهات المعنية، فتم اختياره على هذا الأساس”.

وأضاف: “أبلغ الأستاذ محمد حسنين هيكل بقراره وطلب منه أن يعد له خطاب التنحي، وفي الثامن من يونيو 1967، قرر عبدالناصر أن يواجه الشعب بقراره الذي سبب صدمة للكثيرين”.

وأشار إلى أن الكثيرين من أبناء الشعب لم يصدق قرار الاختفاء عن المشهد، لم تكن علاقة المصريين مع عبدالناصر تقتصر على كونه قائدًا لهذا الوطن وفقط، ولكنها علاقة ثقة من نوع غريب، حيث خرج الشعب المصري عن بكرة أبيه يهتف بحياة عبدالناصر ويطالبه بالاستمرار ويصر على القتال وتحرير الأرض.