رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأحد.. الروم الأرثوذكس يحتفلون بتذكار آباء المجمع المسكوني الأول

الكنيسة
الكنيسة

 قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مُطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومُتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية إنه في يوم الأحد 4 يونيو تقيم كنيستنا المقدسة تذكار آباء المجمع المسكوني الأول. الذي شارك فيه القديسَيْن سبيريدون ونيقولاوس. 

المجمع المسكوني الأول انعقد في مدينة نيقية عام ٣٢٥م، للرد على آريوس في تجديفه القائل: "بأن وحده الله الآب الإله الحق، بينما الرّب يسوع المسيح هو مخلوق". كما أنكر اريوس ألوهية الابن فزعم "بأنّه كان وقت لم يكن الابن فيه موجودًا، وادّعى أن الابن أوّل مخلوقات الله ومِنْ صُنْعِهِ، كما أن الروح القدس مِن صُنْعِ الابن أيضًا". كما سمّى العذراء مريم "أم المسيح"، وليس "والدة الإله".

تقدم القديس سبيريدون، أسقف تريموثوس، وأثبت لآريوس بالبرهان الحسّي كيف يمكن أن يكون الله واحداً في ثلاثة أقانيم، آباً وابناً وروحاً قدساً. حيث أخذ الفخار بيده اليسرى ورسم إشارة الصليب بيمينه وقال: "باسم الآب"، فخرجت من فوق نار. ثم قال: "والابن"، فخرجت من الفخار من تحت ماء. ثم قال:  "والروح القدس"، وفتح يده فظهر تراب الفخار. حيث أن الفخار يتكون من "تراب" معجون "بالماء" ومحروق "بالنار".

تَحَمَّس أيضًا القديس نيقولاوس، أسقف ميرا، عندما زاد أريوس في عناده، فقام ولطمه على وجهه. على أثر ذلك قرر الآباء أن يعزلوا نيقولاوس من رتبته وحبسه. فوضع القديس نيقولاوس في السجن، فظهر له السيد المسيح والسيدة العذراء مريم. أعطاه السيد المسيح إنجيلاً تقديرا للقديس نيقولاوس لدفاعه عما كتب عنه له المجد في الإنجيل المقدس، كما أعطته العذراء مريم الأموفوريون (ملابس يرتديها الأساقفة)، بذلك أعادت له رتبته التي أسقطها المجمع. عندما سمع الإمبراطور قسطنطين هذا الخبر، أمر بالعفو عنه وأعاد له حريته ورتبته.