رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صانع الحقائب| سلامة العربى: استخدمت القماش لغلاء الخامات.. وبدأت من نصف قرن

سلامة العربى
سلامة العربى

سواعد اعتادت الهمة والنشاط، لم تعرف يومًا طريقًا للآلة ولم تلتفت أو تبحث عن راحة، وجوه مبتسمة رغم المعاناة وأبدان اعتادت العمل الشاق والصبر، وأرواح تعلقت بكل قديم وعريق حفاظًا على إرث الآباء والأجداد، مهما تصبب العرق وأصبح الجسد هزيلًا لن تكل أو تمل ولن تتوقف فى طريق البحث عن الرزق الحلال.

تجولت «الدستور» بين الأزقة والحارات فى الأحياء القديمة؛ بحثًا عن آخر شيوخ للمهن والحرف التراثية، التى لا تزال تقاوم سطوة الآلات.

قال سلامة العربى، ٧٠ عامًا، صاحب ورشة لصناعة الحقائب الجلدية فى حى الخيامية بالدرب الأحمر فى القاهرة، إنه يعمل بهذه المهنة منذ أكثر من نصف قرن.

وأضاف: «أنا صاحب أقدم الورش الموجودة فى الخيامية، لكن بعد نشوب حرب روسيا وأوكرانيا ارتفعت أسعار الخامات، فلجأت لاستخدام القماش لصناعة الحقائب المزخرفة، رغم أن ربحها أقل بكثير من ربح الحقائب الجلدية؛ إلا أنها حيلة أقاوم بها لأتمكن من الاستمرار».

وتابع: «الجلود المصرية أكثر أنواع الجلود التى يكثر عليها الطلب فى مختلف دول العالم، ولكن مع تغير الأحوال انتشر الجلد الصناعى الأقل جودة والأرخص سعرًا». واستطرد: «أعمل بمفردى وأتولى القص والخياطة والتقفيل، وأورد أعمالى لعدد من البازارات السياحية، وأنتج يوميًا ما يتراوح بين ١٠ و٢٠ قطعة يوميًا».

واختتم: «بحب مهنتى جدًا واعتدت العمل بمفردى فى الورشة الصغيرة التى أعتز بها».