رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فايزة كمال.. صاحبة الوجه البرىء

فايزة كمال
فايزة كمال

يقال كثيرًا بين أهل الفن: «الكاميرا بتحب فلان»، وربما يكون وجه فايزة كمال من أكثر الوجوه التى أحبتها الكاميرات، حيث ملامحها البريئة وبشرتها النضرة، وعيناها الخضراوان. 

وأحبها الجمهور كذلك، إذ كانت رمزًا للجمال الخالص والفطرة الشفافة، ومن ينسى دورها فى شخصية «فريال فراويلة» فى مسلسل «المال والبنون»، حيث الابنة المدللة الجميلة التى تحولت لفتاة أحلام كثير من الشباب.

ولدت فايزة كمال، التى تحل علينا ذكرى رحيلها بعد غد الجمعة ٢٦ مايو، فى الكويت، لأبوين مصريين يعملان هناك، وعاشت على أرضها أكثر من ٢٠ عامًا، أنهت خلالها دراستها حتى الثانوية، ثم عادت إلى القاهرة، لتلتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية.

وحينما خيرت الطالبة فايزة بين أن تلتحق بقسمى الديكور أو التمثيل، رفض والدها القسم الأخير، تحفظًا منه على أن تعمل نجلته فى تلك المهنة، لكن الفنان الكبير سعد أردش، الذى آمن بموهبة الفتاة، استطاع أن يقنع الأب بأن تلتحق بالقسم على أن تتلمذ على يديه.

كانت الانطلاقة الفنية لها فى المسلسل التاريخى «العدل والتفاح»، الذى مثلت فيه وهى فى السنة الأولى من دراستها بالمعهد، لتتألق أمام كوكبة من النجوم وتكتب بذلك شهادة ميلادها فى دنيا الفن، وتصبح عقب ذلك الحصان الرابح لدى المخرجين، فى ذلك الوقت.

وعلى مدار مسيرتها الفنية، لم تقدم فايزة كمال أى أدوار يمكن أن تخجل منها، ولم تتنازل عن معتقداتها الشخصية طمعًا فى نجومية أكبر، ومن أهم الأعمال التى شاركت فيها: «المال والبنون» و«الإمام الشافعى» و«أم الصابرين»، و«ملكة فى المنفى» و«أولاد الأكابر»، و«الإمام الغزالى»، و«حكايات البنات»، و«نافذة على العالم».

وقبل وفاتها، تعرضت لأزمة صحية نقلت على إثرها إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى قصر العينى، حيث تبين بعد خضوعها لعدد من الفحوصات والأشعة إصابتها بسرطان الكبد.

ونصحها الأطباء بالبقاء فى المستشفى؛ بعد فشل جراحة أجريت لها، ما جعلها تصاب بمضاعفات كثيرة وسريعة، دخلت على إثرها العناية المركزة، ولفظت أنفاسها الأخيرة فى صباح يوم الإثنين ٢٦ من مايو ٢٠١٤ عن عمر ناهز ٥٢ عامًا.