نيافة الأنبا توما يترأس احتفال المناولة الأولى بكنيسة السيدة العذراء مريم بالهماص
ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، احتفال المناولة الأولى لعدد من أبناء وبنات كنيسة السيدة العذراء مريم بالهماص.
شارك في الصلاة والاحتفال الأب جرجس ناروز، راعي الكنيسة، والشماس الإكليريكي نبيل كميل، حيث بلغ عدد المحتفى بهم عدد خمسة عشر فردًا.
وألقى صاحب النيافة عظة الاحتفال انطلاقًا من الإنجيل، الذي تقدّمه لنا الليتورجيا اليوم، والاحتفال بالمناولة الاحتفالية، في الأحد الخامس من زمن الخماسين المقدسة.
وقال الأنبا توما، إن يسوع يتحدّث على الدوام بواسطة كلمات، وتشابيه سهلة، لكي يتمكّن الجميع من فهم الرسالة، وبالتالي من هنا يأتي القول بأنّه ينبغي على المسيحي أن يكون الطريق والحياة، "أنا هو الطريق والحق والحياة".
وأضاف الأب المطران: المسيح هـو الحياة، أي مصـدر الحياة، كما قال القديـس يوحنا: "فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس"، ويقول أيضًا: "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية".
كذلك، تأمل نيافته في معنى أن نكون نورًا، وملحًا للأخرين، مؤكدًا أن هذين الاثنين كلاهيهما، ليسا من أجل نفسيهما: فالنور يضيء للآخرين، والملح يضفي نكهة على شيء آخر، أو يحفظه.
وتابع راعي الإيبارشية قائلًا: إن يسوع نفسه، نور العالم، قال لتلاميذه: إنّهم هُم أيضًا نور العالم. وهذا يعني أنّه إن قبلنا نور المسيح، والنّور، الذي هو المسيح، سنصير منيرين، ونشعّ نور الله!.
وأوضح نيافة المطران، أن هذا يتم من خلال تناول جسد الرب ودمه، فهو يحيا فينا، ونحن فيه، لذلك يُطلَبُ منّا أن نكون متَّقدِين بالحبّ: فلا يحدُثْ أن ينطفئ نورنا، ولا أن يختفي أكسجين أعمال المحبّة من حياتنا، ولا أن تنزع أعمال الشّرّ الهواء النّقي من شهادتنا.
وأشار الأنبا توما إلى إلى أهمية أن نكون نورًا، لإنارة الآخرين، وملحًا لتضفي نكهة على حياة الآخرين، مشبهًا ذلك بقوله: إن "البطاريّة"، التي يستعملها المسيحي للإنارة هي الصلاة". فالصلاة هي التي تُحيي، وتحافظ على النور المسيحي، لا بل هي التي تنير.