الزراعة تُحذر: "الإفراط فى استخدام المبيدات ينعكس سلبًا على المحصول"
كشف تقرير صادر عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث البساتين، أن الإفراط في استخدام المبيدات له تداعيات وانعكاسات سلبية على النبات والحصاد نتيجة بعض الممارسات الخاطئة التي يقع فيها المزارعون، وتنعكس سلبًا على حجم الحصاد المتوقع ومستوى جودة المحصول.
وأوضح التقرير، أن الإفراط في استخدام المبيدات الكيميائية أحد تلك الأخطاء المدمرة للنبات، لافتًا إلى أن تسمم النبات أبرز انعكاساتها، ومن ثم خسارة نسبة كبيرة من حجم الحصاد.
واشار إلى أن تشابه أعراض التسمم مع بعض الأمراض الأخرى، والتي قد لا يدركها إلا المتخصصون في هذا المجال، مشيرًا إلى أن عدم الالتفات إليها يؤدي لتفاقم المشكلة بشكل أكبر.
وأشار إلى أن الإفراط في استخدام المبيدات خلال معاملات مكافحة بعض الآفات كالحشائش، يؤدي لتسمم النباتات وموت الجذور بالتبعية، وتحولها للون الداكن، لافتًا إلى أن بعض المزارعين يختلط عليهم الأمر ويعتقدون أن هذا العرض أحد مظاهر الإصابة بأعفان الجذور على غير الحقيقة.
وقدم التقرير تفسيرًا مبسطًا لهذه الظاهرة، موضحًا أن الإفراط في استخدام المبيدات يؤدي لتشرب التربة بها أثناء تنفيذ معاملات الري، ليتم نفاذها إلى الجذور، والتي تتأثر بالتركيزات الكيميائية الكبيرة.
وأوضح أن وصول كمية كبيرة من تلك المواد السامة، يؤدي لموت وتتحلل الجذور، لتتحول إلى اللون الداكن، ما يؤدي لاختلاط الأمر على المزارعين، الذين يعتقدون أن هذا التحول يمثل أحد مظاهر الإصابة بأعفان الجذور على غير الحقيقة.
وأكد أن هذا الخلط وعدم الوقوف على السبب الحقيقي، يؤدي بالتبعية لتنفيذ معاملات غير مطابقة، ما يؤدي لتفاقم المشكلة، وخسارة المزيد من النباتات.
وتطرق التقرير إلى إحدي النتائج السلبية المترتبة على الإفراط في استخدام المبيدات، مؤكدًا أنه يحول دون امتصاص الجذور للعناصر الغذائية الموجودة في التربة، بالإضافة إلى تقليص استفادة النباتات من المعاملات التسميدية التي يتم تنفيذها، ما يضاعف من حجم الخسارة الاقتصادية للمزارعين.