رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى 4 من شهداء الكنيسة

جان ماري شامي
جان ماري شامي

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيسين الشهداء أكاكيوس وميننذروس وبوليانوس، الذين أاستشهدوا في القرن الثالث في بوسنة من أعمال بيثينية، كما تحتفل الكنيسة ايضا بذكرى الشهيد في رؤساء الكهنة بتريكيوس، الذي كان أسقف مدينة بروسيا واستشهد في عهد الامبراطور يوليانوس.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية، قالت خلالها: قال الربّ: "أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة. لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي.". إنّ الطريق هي التواضع الذي يقود إلى الحقّ. والتواضع هو الألم؛ والحقّ هو ثمار الألم. قد تتساءل قائلاً: من أين لي أن أعرف أنّه تكلّم عن التواضع عندما قال فقط: "أنا الطريق"؟ غير أنّ الربّ أجاب بنفسه على هذا السؤال حين أضاف: "احملوا نيري وتتلمذوا لي فإنّي وديعٌ متواضع القلب". لذا، أعلن نفسه مثالاً للتواضع والوداعة. وإذا اقتديتَ به، لن تمشيَ في الظلام بل سيكون لك نور الحياة. وما هو نور الحياة إذا لم يكن الحقّ؟ فالحقّ "ينير كلّ إنسان آتيًا إلى العالم"، ويرشده إلى الطريق الصحيح.

أنا أرى الطريق: إنّه التواضع؛ وأرغب في ثمرته التي هي الحقّ. ولكن ما العمل إذا كانت الطريق وعرةً للوصول إلى حيث أريد؟ استمعوا إلى جوابه: أنا الطريق، أي القربان الذي يحملك طوال هذه الطريق. وإلى الذين يُخطئون ويُضلّون الطريق، صرخ قائلاً: "أنا هو الطريق". أمّا إلى الذين يشكّون فيه ولا يُؤمنون به، فقد قال: "أنا هو الحقّ". وإلى الذين اختاروا هذه الطريق لكنّهم تعبوا، قال: "أنا هو الحياة". استمعوا إلى هذا أيضًا: "أحمَدُكَ يا أبَتِ، رَبَّ السَّماءِ والأَرض، على أنّكَ أخفَيتَ هذِه الأشياءَ على الحُكَماءِ والأذكِياء، وَكَشَفتَها لِلصِّغار"