رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لاتين مصر" يحتفلون بذكرى القدّيس برنردينُس السيّانيّ الكاهن

كلاوديو لوراتي
كلاوديو لوراتي

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى لقدّيس برنردينُس السيّانيّ، الكاهن، الذي ولد في مقاطعة توسكانا في إيطاليا عام 1380. دخل رهبنة الفرنسيسكان وسيم كاهنا وكرس حياته للوعظ. فكان يتجول في أنحاء إيطاليا واعظاً، داعيا الى إكرام اسم يسوع. كان لوعظه أثر كبير في النفوس. وله مؤلفات لاهوتية شهرة. توفي عام 1444.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كلّما تكلّمت عن الصلاة، أشعرُ وكأنّني أعلمُ بما يخالج قلبكم من تأمّلات إنسانيّة سمعتها غالبًا حتّى في قلبي أنا. لماذا لا نختبر ثمرة الصلاة إلاّ نادرًا علمًا بأنّنا لا نكفّ عن الصلاة؟ يخالجنا شعورٌ بأنّنا خرجنا من الصلاة كما دخلنا إليها؛ فلا يردّ أحد علينا بكلمة ولا يعطينا أحد أيّة إشارة، فكأنّ صلاتنا ذهبت سدًى. لكن ماذا قال الربّ في الإنجيل؟ "لا تَحكُموا على الظَّاهِر، بلِ احكُموا بِالعَدْل. وما هو الحكم بالعدل إن لم يكن حكمَ الإيمان؟، "لأَنَّ البارَّ بِالإِيمانِ يَحْيا" فاتّبع إذًا حكمَ الإيمان بدل خبرتك، لأنّ الإيمان لا يخطئ في حين أنّ الخبرة يمكن أن توقعنا في الخطأ.

وما هي حقيقة الإيمان إن لم يكن ما وعدَ به ابن الله: "كُلُّ شَيءٍ تَطلُبونَه في الصَّلاة، آمِنوا بِأَنَّكم قد نِلتُموه، يَكُنْ لَكم" . إذًا أيّها الإخوة، فلا يستخفِفْن أحدٌ بصلاته! أؤكّد لكم أنّ ذاك الذي تُوجَّه إليه صلاتكم لا يستخِفّ بها أبدًا؛ فهو دوّنها في كتابه حتّى قبلَ أن تتفوّه بها شفاهنا. ليس علينا أن نشكّ في أنّ الله سيستجيبُ طلباتنا أو أنّه سيعطينا ما هو أفضل لنا. "لأَنَّنا لا نُحسِنُ الصَّلاةَ كما يَجب"، لكنّ الله يعلمُ بجهلنا ويستجيبُ صلاتنا بكلّ محبّة... لذا، "فلتنعَمْ بِالرَّبِّ نَفسُكَ فيُعطِيَكَ بُغيَةَ قَلبِكَ"