رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتخابات تركيا.. هل ينجح أردوغان فى الجولة الثانية؟

انتخابات تركيا
انتخابات تركيا

اشتد السباق الرئاسي بين الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان، ممثل تحالف الجمهور الحاكم، ونظيره كمال كليجدار مرشح المعارضة، خاصة مع استعدادهما دخول الجولة الثانية من الانتخابات التي ستجرى في 28 مايو، للمرة الأولى في تاريخها.

ولم يتمكن الرئيس الحالي، مرشح حزب العدالة والتنمية، ولا منافسه من تجاوز عقبة الـ50%، حيث حصل أردوغان على 49.4 % على مستوى أنحاء تركيا، مقابل 44.96 % لكليجدار أوغلو، أغلبيتها في الأماكن التي شهدت زلزالا خلال الفترة الماضية، بحسب نتائج الانتخابات الرئاسية.

كشف حساب لسياسات أردوغان الاقتصادية

وعرضت شاشة "القاهرة الإخبارية" تقريرا عن الانتخابات التركية بعنوان "انتخابات الرئاسة التركية.. كشف حساب لسياسات أردوغان الاقتصادية"، وذكر التقرير: "أن الملف الاقتصادي عامل حسم في الانتخابات التركية، واختبار لسياسات الرئيس التركي أردوغان في ظل أزمات متلاحقة فاقمها زلزال السادس من فبراير".

شعبية أردوغان تآكلت

ووفقاً للتقرير، فإن شعبية أردوغان تآكلت، خلال السنوات القليلة الماضية، تحت وطأة الهبوط الحاد لسعر صرف الليرة، واحتدام أزمة غلاء المعيشة نتيجة تمسكه بسياسته لخفض أسعار الفائدة رغم التضخم المتفاقم، مضيفاً أن وتيرة التضخم في تركيا تسارعت، خلال العامين الماضيين، وسجلت أعلى مستوى لها منذ عام 1998، بينما تراجعت الليرة بنحو 80% مقابل الدولار خلال السنوات الخمس الماضية، مما قلص القوة الشرائية للأتراك.

الانتخابات الرئاسية التركية تركة ثقيلة وتحدٍ كبير لإنعاش الاقتصاد

وذكر التقرير، أن الأضرار الجسيمة الناجمة عن زلزال فبراير أطاحت بالازدهار المحقق، لاسيما في قطاع البناء خلال العقد الأول من حكم أردوغان، وذلك مع انهيار العديد من المباني المشيدة في عهده في غضون ثوانٍ من وقوع الزلزال، الذي عمق التحديات الاقتصادية وتسبب في خسائر تجاوزت 100 مليار دولار أي ما يعادل نحو 9% من الحجم المتوقع لاقتصاد البلاد هذا العام، وأيا ما الفائز في الانتخابات الرئاسية التركية تنتظره تركة ثقيلة وتحدٍ كبير لإنعاش اقتصاد يمر بأوضاع متردية وتداعيات قاسية فاقمها الزلزال.