في عيد البابا أثناسيوس.. تعرف على الأفكار الأريوسية
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم بذكرى البابا القديس أثناسيوس الملقب بالرسولي وهو البابا رقم 20 في تعداد الباباوات في مصر والبلغ عددهم في عهد البابا تواضروس الثاني 118 بطريركا.
وفي عيد البابا أثناسيوس يتذكر الأقباط تلقائيا، الافكار الاريوسية التي أذاقت الكنيسة مرارا لولا عناية الله وقوة حجج البابا اثناسيوس.
وقال المطران الراحل الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة في كتاب سلسلة تبسيط الإيمان: “عاشت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أكثر من 1900 سنة ولم يخرج منها هراطقة ومبتدعين يكوِّنون كنائس، فعندما نادى أريوس ببدعته وهو قس من الإسكندرية، تصدت له الكنيسة في الإسكندرية وحكمت عليه عندما أنكر ألوهية السيد المسيح. ولما لجأ إلى قيصرية في الشرق؛ ظلت كنيستنا تحاصر البدعة التي نادى بها وتكافح من أجل إنهائها تمامًا.. وحكم عليه في مجمع كنيسة الإسكندرية سنة 318م، ثم حُكم عليه في مجمع نيقية المسكوني سنة 325م وحُرِّمت تعاليمه، وظل القديس البابا أثناسيوس الرسولي بابا الإسكندرية بعدها يعمل بكل طاقته ويحتمل الكثير طوال مدة جلوسه على الكرسي، بما في ذلك سنى النفي الطويلة التي قضاها بعيدًا عن كرسيه”.
واستمر كفاح الكنائس التي اعتنقت مبادئ القديس أثناسيوس حتى تم حسم الأمر نهائيًا بالنسبة للبدعة الأريوسية في المجمع المسكوني الثاني سنة 381م.. كنيسة يقظة، كنيسة تحتمل الآلام بما في ذلك الاستشهاد أو النفي أو السجن.. كنيسة تحافظ على "الإيمان المسلّم مرة للقديسين" ولا تسمح أن يخرج من داخلها هراطقة ومبتدعين يكوِّنون طوائف جديدة تبتدع في الدين.