رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لاتينية مصر: القديس فرنسيس كان قاسيًا جدًا مع جسده

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الخميس الخامس للفصح، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: منذ اهتدائه وحتّى وفاته، كان القدّيس فرنسيس قاسيًا جدًّا مع جسده. ذلك أنّ همّه الأوّل والأخير كان دائمًا امتلاك الفرح الرُّوحيّ والمحافظة عليه داخليًّا وخارجيًّا. كان يؤكّد أنّ خادم الله لو حاول جاهدًا أن يمتلك الفرح الرُّوحيّ الخارجيّ والداخليّ الناتج من طهارة القلب وأن يحافظ عليه، يستحيل على قوى الشرّ أن تؤذيه بأيّ طريقة كانت، مجبرًا إيّاها على الاعتراف بالهزيمة قائِلةً: "بما أنّ خادم الله هذا يحافظ على فرحه في المحنة تمامًا كما في الازدهار، فليس لدينا إذًا من طريقة لبلوغ نفسه وإيذائها".

وذات يوم، تحدّث مع أحد رفاقه لأنّه كان يبدو حزينًا ومهمومًا قائلاً: لماذا تظهر حزنك وألمك اللذين تعانيهما من جراء خطاياك؟ إنه أمرٌ بينك وبين الله. صَلِّ طالبًا إليه قائلاً: " أردُدْ لي سُرورَ خَلاصِكَ فيُؤَيِّدَني روحٌ كَريم" حاول أن تظهر سعيدًا أمامي وأمام الآخرين، لأنّه لا ينبغي أن يكون خادم الله حزينًا أو متجهّمًا لا أمام إخوته ولا أمام الآخرين.

"اجعلنا يا رب أن نكون أغصانًا ثابتة وغنيّة بالكرمة، التّي هي أنت يا ربّي يسوع، بأن نستقبلك في حياتنا كما يحلو لك أن تأتي إلينا:
كونك الحقّ – لنقوله؛
كونك الحياة – لنحياها؛
كونك النّور – لنكون نحن منارة؛
كونك المحبّة – لنكون محبوبين؛
كونك الطّريق – لنسير عليه؛
كونك الفرح – لنعطيه؛
كونك السّلام – لننشره؛
كونك القربان – لنقدّمه، في عيالنا وفي كل مكان حولنا."