زيارة البابا للفاتيكان.. استكمال مسيرة تصحيح الأخطاء
يقوم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بزيارته الأخوية إلى دولة الفاتيكان، والتي التقى خلالها قداسة البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان.
وقال جرجس عبد السيد المتخصص في التاريخ الكنسي، في تصريح خاص إن هناك أمورا خاطئة حدثت في الماضي تمحى الآن، وبدأ محوها منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، ويستكمل محوها البابا الحالي تواضروس الثاني، إذ أنه بدأ الانشاق بين الكنيستين سنة 451 في عهد الباباوين ديسقوروس رقم 25 في تعداد باباوات مصر، ولاون بابا روما وهو المصطلح القديم لبابا الفاتيكان.
وانشقت الكنائس حول الفهم الخاص بطبيعة المسيح إذ نادت الكنائس المصرية والغير خلقدونية عموما بأن للمسيح طبيعة واحدة ناتجة عن اتحاد لاوهته بناسوته، بينما نادت كنيسة روما والكنائس الخلقدونية بأن للمسيح طبيعتين واحدة ناسوتية وأخرى لاهوتية.
وأوضح أنه لاتزال الكنائس تؤمن بأفكارها إلا أن زيارة البابا الراحل شنودة الثالث منذ 50 عاما إلى الفاتيكان كانت خطوة أولى نحتفل اليوم بمرور 50 عاما عليها ويستكملها البابا تواضروس إلى هناك، ليوضح للعالم أجمع أن أزمات الماضي سواء كانت عقديا لايصح أن تستمر، بل يجب أن نصل إلى أكبر وجه للمحبة لأن الله محبة ولا يصح أن يتناحر أبناءه.
