خلال الترميم..
أوانٍ فخارية وبقايا هياكل بشرية.. "300 لقية أثرية" اكتشافات جبانة الشاطبى
جبانة الشاطبي بالإسكندرية، واحدة من أهم المواقع الأثرية والسياحية في عروس المتوسط، وذلك بعد الانتهاء من مشروع الصيانة والتطوير الذى شهدته المقبرة بعد أن عانت من المياه الجوفية والأمطار التي أدت إلى تدهور حالتها، ليتم التدخل بالتعاون من عدة جهات مصرية وعالمية لحماية الجبانة وترميمها لتكون من أبرز المواقع الأثرية.
وخلال أعمال الترميم والتوثيق على مدار عدة أعوام، نجح فريق العمل في الكشف عن اكتشافات أثرية أثناء أعمال الترميم، منها: أوان فخارية، وبقايا عظام بشرية، ومذبح وغيرها من اللقى الأثرية تصل إلى 300 لقية.
المدخل الأصلي للمقبرة
وأشار الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن فريق العمل تمكن خلال أعمال الترميم من الكشف عن المدخل الأصلي للمقبرة الرئيسية بالجبانة، والذي تبين أنه يقع في الجهة الجنوبية منها وليس في الجهة الشمالية كما كان معروفًا من قبل، وأسفر التوثيق الرقمي للموقع عن التوصل إلى مخطط معماري معدَّل للمقبرة في ضوء المكتشفات الحديثة، كما تم عمل نموذجًا ثلاثي الأبعاد للموقع بأكمله.
وأضاف أنه تم الكشف عما يزيد على 300 لقية أثرية منها بقايا هياكل بشرية وعدد من أوانى حفظ الرماد المعروفة باسم أواني الحضرة، ومذبح نذري مصغر منقوش، ولوحة طريق منقوشة، كما تم الكشف عن الكثير من الفخار المحلي والمستورد في حالة جيدة من الحفظ.
وافتتح، مساء أمس الإثنين، مشروع تطوير وحماية جبانة الشاطبي الأثرية، الذي تم تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، بتنفيذ جمعية الآثار بالإسكندرية، وبتمويل من مؤسسة أ. ج. لفنتيس A. G. LEVENTIS القبرصية، وذلك بحضور غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتورة جاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية، بحضور العديد من قيادات المجلس الأعلى للآثار، وقناصل الدول.
من جانبها أوضحت الدكتورة منى حجاج أستاذ الآثار بجامعة الإسكندرية ورئيس جمعية الآثار بالإسكندرية، مسئول التنفيذ، أن أعمال الترميم والحماية للجبانة الأثرية شملت ترميم وصيانة جميع البقايا الأثرية، وأعمال التوثيق الرقمي، فضلًا عن إنقاذ الجبانة الأثرية من ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها وعوامل التعرية الناتجة بمرور الزمن.
كما تم تصميم نظام صرف متكامل للموقع من أجل التحكم فى منسوب المياه السطحية مع الحفاظ على البيئة التى عاشت فيها المقبرة آلاف السنين، بالإضافة إلى استحداث أرضيات معلقة بالمقبرة الرئيسية وتشييد جدران عازلة في مواضع مختارة من الجبانة لحماية الصخرة الأم التى نحتت بها الجبانة من التعرض مستقبلاً للطمر بالأتربة والمخلفات.