اليوم.. الكنيسة المارونية تحتفل بحلول يوم الجمعة الرابع من زمن الفصح

تحتفل الكنيسة المارونية برئاسة المطران الأنبا جورج شيحان بحلول يوم الجمعة الرابع من زمن الفصح أو زمن القيامة.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الإيمان هو الأساس الذي نعتمد عليه. فَمِن دون الإيمان، لا جدوى من أن نرجو الحصول على أيّ تعزية روحيّة... فأيّ دعم يمكن أن يقدّمه الكتاب المقدّس لمَن لا يؤمن بأنّه كلمة الله وبأنّ كلمته حقيقة؟ لا بدّ من أنّنا لا نستفيد كثيرًا إن لم نؤمن أنّه كلمة الله أو، حتّى ولو افترضنا ذلك، إن اعتقدنا بأنّه يحتوي على أخطاء! فبقدر قوّة الإيمان تكون كلمات الكتاب المقدّس المُطَمئِنَة أكثر أو أقلّ إفادة.

فضيلة الإيمان هذه، لا يمكن لأيّ إنسان أن يكتسبها من تلقاء نفسه، ولا أن يهبها لآخَر... فالإيمان هو هبة مجانيّة من الله، وكما قال القدّيس يعقوب: "فكُلُّ عَطِيَّةٍ صالِحَةٍ وكُلُّ هِبَةٍ كامِلَةٍ تَنزِلُ مِن عَلُ مِن عِندِ أَبي الأَنوار". فلهذا السبب، نحن الذين، بالرغم من علامات كثيرة، نشعر بأنّ إيماننا ضعيف: فلنطلبْ من الرَبِّ أن يقوّيَه.

وصعدَ الرّب يسوع المسيح إلى المركب: أليس هو مَن كشفَ قعر البحر بعد أن شقّ المياه، لكي يتمكّنَ شعب إسرائيل من العبور إلى يابسةٍ كما لو كان يعبر وادٍ؟ أليس هو مَن جعل أمواج البحر أرضًا صلبةً تحت أقدام بطرس، لتُشكِّلَ المياه دربًا صلبًا وأمينًا لخطواته؟ .