رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذكرى الخمسين.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بإحضار جسد القديس أثناسيوس لمصر

اثناسيوس
اثناسيوس

تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للاحتفال بمرور 50 عامًا على احضار جسد القديس اثناسيوس الرسولي من روما الى مصر، وذلك يوم 10 مايو حيث تقيم كنيسته بحي السيوف بالاسكندرية احتفالية كبرى.

وتحدثت كنيسة القديس العظيم تكلا هيمانوت الذي من الحبشة، الواقعة في حي الابراهيمية بمحافظة الاسكندرية وذلك عبر موقعها الرسمي المعتمد كموقع بحثي بالكنيسة القبطية الارثوذكسية.

وقالت الكنيسة إن البابا أثناسيوس تنيح في الإسكندرية، ولما كانت القسطنطينية هي عاصمة الدولة البيزنطية التي تحكم مصر في ذلك الوقت. فقد استغلت القسطنطينية نفوذها فأمرت بنقل الجسد إلى القسطنطينية وكان ذلك في القرن الثامن ثم نقل بعد ذلك إلى فنيسيا في القرن الخامس عشر، وفى ذكرى مرور ستة عشر قرناً على نياحة القديس سافر قداسة البابا شنودة الثالث إلى روما صباح الجمعة 4 مايو 1973 م. الموافق 26 برمودة 1689 ش. على رأس وفد بابوي من: المتنيح الأنبا مرقس مطران ابوتيج، المتنيح الأنبا ميخائيل مطران أسيوط، المتنيح الأنبا أبرام مطران الفيوم، المتنيح الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف، المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات، المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي،المتنيح الأنبا يؤانس أسقف الغربية المتنيح الأنبا باسيليوس مطران القدس، نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة.

وتم استقبال قداسة البابا والوفد المرافق استقبال حافل و قد تم الإعداد لهذا اللقاء التاريخي بين رئيس الكنيسة الأرثوذكسية ورئيس الكنيسة الكاثوليكية (البابا بولس السادس بابا روما في ذلك الوقت) بعد فراق دام 15 قرناً (1500 سنة) لقد أقام البابا شنودة والوفد المرافق له قداساً قبطياً بكنيسة القديس أثناسيوس بروما يوم الأحد 6 مايو 1973 انتهى في الساعة الثامنة والنصف صباحاً واشترك مع قداسته في خدمة القداس الإلهي المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة المرافقون وحضر شعب غفير (يقدر بالآلاف) دفعهم حب الاستطلاع لحضور القداس القبطي في كنيسة كاثوليكية، وقد حمل الوفد القبطي معه كل أدوات المذبح بما فيها اللوحة المكرسة واستخدم قرباناً كالطقس القبطي في القداس الإلهي وبعد ذلك حضر الجميع القداس الإلهي الذي أقامه البابا بولس السادس في كنيسة القديس بطرس احتفالاً بذكرى نياحة القديس أثناسيوس الرسولي طبقاً للتقويم الذي تتبعه الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

وتحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد نياحة البابا أثناسيوس يوم 2 مايو لاختلاف التقويم الغربي عن الشرقي حوالي 13 يوم حسب التقويم الغريغوري ولكن الكنيسة الكاثوليكية أجلت الاحتفال إلى يوم 6 مايو بمناسبة حضور البابا شنودة.

وبعد نهاية القداس سلم البابا بولس السادس رفات القديس أثناسيوس في كأس ذهبي كبير للبابا شنودة رفات القديس أثناسيوس عبارة عن عظمة كريمة ثمينة من عظام القديس أثناسيوس وضعت في كأس من الذهب الخالص صنع خصيصاً للرفات وأغلق الكأس إغلاقًا محكماً ويمكن رؤية العظمة الكريمة من الإطار الزجاجي للكأس الذهبي، ثم وضعت الكأس في صندوق خشبي مغطى بقطعة من قماش القطيفة الثمينة زيتيه اللون ولدواعي السفر وضع هذا الصندوق في صندوق اكبر حجماً هو الذي شاهده الجميع في الكاتدرائية المرقسية بعد عودة البابا شنودة والوفد المرافق له ومن يوم الأحد 6/5 / 1973 تاريخ استلام الرفات إلى يوم الخميس 10 /5 / 1973 تاريخ رجوع الوفد القبطي من روما إلى القاهرة تم وضع الصندوق الحاوي للرفات المقدسة في مقصورة أمام غرفة قداسة البابا شنودة في الجناح المخصص لقداسته ببرج القديس يوحنا.

وعاد البابا شنوده والوفد المرافق له يوم الخميس 10 مايو 1973 حاملين رفات القديس. 

وكان في استقبال البابا عدداً كبيراً من الناس في المطار وفى الكاتدرائية المرقسية بأرض الأنبا رويس، وبعد جهد جهيد استطاع قداسة البابا أن يشق طريقه وسط آلاف الجماهير ليدخل الكاتدرائية. 

ورفع قداسة البابا صلاة شكر لنجاح الرحلة ووصول القديس العظيم أثناسيوس الرسولي. ثم وضع رفات القديس على المذبح الرئيسي بالكاتدرائية، ورفعت الصلوات والبخور أمام هذا القديس العظيم وسهر الشمامسة حوله حتى الصباح في ألحان وترانيم جميلة.

وبدأت الاحتفالات الكبرى يوم الاثنين 14 مايو في تمام الساعة السادسة مساءاً حيث أعلنت أجراس الكاتدرائية بدء الحفل الرسمي حيث حضر وفود من جميع كنائس العالم للمشاركة وحضر رجال الدولة نيابة عن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وتم الاحتفال بعيد القديس في 15 مايو 1973 وأودع في مزاره الحالي أسفل الكاتدرائية المرقسية.