خالد منصور: عبد الحليم حافظ شخصية روائية بامتياز.. وكتاب رضوى الأسود خير دليل
يرى الإعلامي خالد منصور، أن الكتابة عن عبد الحليم حافظ الآن تحدى كبير بعد ما يزيد عن أربعين عامًا من وفاته، ولكن الكاتبة رضوى الأسود استطاعت أن تأتي لنا بمعلومات جديدة عن أسطورة زمن الفن الجميل فى كتابها الجديد"حليم بين الماء والنار".
وأضاف "منصور" خلال ندوة مناقشة كتاب "حليم بين الماء والنار" التي بدأت منذ قليل بمبني قنصلية، أن "حليم" يمثل لنا معنى من معاني الحب، كما عّبر عن الهوية الوطنية من خلال أغاني الثورة، مؤكداً أنه رغم تعرضه أول مرة للنزيف وهو في سن الثامنة عشر إلا أنه أصر على النجاح وصنع المجد الخاص به؛ على الرغم منه إنه تأكد من قصر عمره، لافتاً إلى ان"حليم" شخصية روائية بإمتياز.
وأشار "منصور" إلى أن الكاتبة بدأت بلحظة قاسية وهى أن يموت شخصًا من أجل حليم حزنًا عليه ألا وهي الفتاة المصرية نوال نصر الدين، موضحة أن معظم أغاني حليم تعبر عنه وعن شخصيته وما يدور في حياته.
وأكد على أن حليم كان ذكيا يقوم بدراسة مشاريع الأغاني من حوله ما نجح منها ولم ينجح، منوهًا إلى أن هناك شخصيات كان لها دور في حياته منها كمال الطويل، موضحاً أن هناك عوامل كثيرة ساعدت حليم على نجاحه منها ما يكون ربما يرجع إلى العوامل السياسية أو الظروف الاجتماعية أو تعامل السلطة السياسية مع الفن ورهانها على نماذج فنية كبيرة وإعطائها مكانتها ووضعها مستشهدًا بأم كلثوم وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب.
وفى نهاية تعليقه، قال "منصور"، إنه يرى أن هذا الكتاب أقرب إلى المقال القصصي الذى يقدم المعلومة بشكل جيد وواضح، وبلغة سرد بسيطة وسهلة تجعل القارىء لديه قدرة على ربط الفصول ببعضها، منوهاً بأن الكتاب كشف الكثير من الجوانب السرية والخفية لعبدالحليم حافظ سواء مع عبدالوهاب أو مع أبناء جيله، مشيراً أن الصدف كان لها دور كبير في حياة عبدالحليم من خلال الاغنيات والسفر.
ويناقش الكتاب الإعلامي خالد منصور، والكاتب الصحفي والناقد الفني أيمن الحكيم، ويدير الندوة الكاتب والمؤرخ الأكاديمي الدكتور محمد عفيفي، وسط حضور عدد كبير من الكتاب والصحفيين والمهتمين بالعندليب الأسمر.
من أجواء الكتاب
ومن أجواء الكتاب نقرأ “ترى نفسها تدندن بأغنياته بينما تأكل، بينما تشرب، بينما تجلس في مُدرَّج الكلية، وبينما تتحسس بيدها عظامًا كانت يومًا هيكلًا لجسدٍ حي، تتعمد أداء أغنياته أمام الطالبات (هذه هديته لي)، تقولها بفخر وعيناها تحتضنه بداخلهما. باتت الفتيات لا تصدقنها، تتشككن في حكاياها التي ختمتها بأن زواجهما مسألة وقت! مؤخرًا، بات كل ما تقوله لا يدور سوى في مخيلتها فقط! مخيلتها وعقلها وقلبها الذين لا يسكنهم سواه، هو فقط الذي لم تعرف ولم تحب رجلًا غيره!”.
تقترب من الشرفة، تراه يثني رأسه وجسده إلى الوراء وكأنه قوس، تراه يسقط من البناية، فتقفز خلفه لتسقط على الأرض جثة هامدة، بينما تمر جنازته المهيبة من تحت المنزل تهتف: "لا إله إلا الله .. عبد الحليم حبيب الله"!.
رضوى الأسود
أما عن رضوى الأسود، فهي كاتبة وناقدة مصرية ولدت في مصر، تخرجت من مدارس راهبات فرنسية، ثم حصلت على ليسانس الآداب من قسم اللغة الفرنسية من جامعة عين شمس عام 1996.
صدر لرضوى الأسود العديد من المؤلفات هي، حفل المئوية، دار الياسمين للطبع و النشر و التوزيع، 2010، تشابك، دار الكتاب العربي، 2013، كل هذا الصخب، دار مقام للنشر و التوزيع، 2015، زجزاج، دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، 2018، أديان و طوائف مجهولة - جوهر غائب ومفاهيم مغلوطة، مؤسسة بتانة الثقافية، 2018، بالأمس كنت ميتا: حكاية عن الأرمن و الكرد، الدار المصرية اللبنانية، 2020، سيد قطب : رحلة بين ضفاف أسطورة التناقضات، دار سما، 2022، خداع واحد ممكن، دار الشروق، 2022.