رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. الأقباط يحتفلون بثالث أسابيع فترة الخماسين المقدسة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثزذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية غدًا ببدء ثالث أسابيع فترة الخماسين المقدسة، وهو أسبوع السامرية أو أسبوع ينبوع الحياة.

وتحتفل فيه الكنيسة بالسيد المسيح الذي قال إن من يقبل إليه تجري من بطنه أنهار ماء حية وكل من يشرب من ماء الأرض يرجع ليعطش أيضا إنما من يشرب أو ينهال من الماء الذي يعطيه هو أي كلمة الله لن يعطش مجددا، وتعتبر السامرية بطلة من أبطال فترة الصوم الكبير وكذلك فترة الخماسين.

إذ أن الكنيسة قصدت من ذلك أن الشخص التائب في الصوم الكبير يمكنه أن يتمتع بأفراح القيامة في فترة الخماسين.

من جهة أخرى، ووفقا لاحتفالات الكنيسة اليوم فيقول سنكسار الكنيسة إن اليوم ذكرى نياحة البابا مرقس الثانى، ففي مثل هذا اليوم من سنة 535 ش وسنة 819 م  تنيح الأب المغبوط مرقس التاسع والأربعين من باباوات الكرازة المرقسية . هذا البابا كان من أهل الإسكندرية ، بكرا طاهرا عالما فاضلا . وقد رسمه البابا يوحنا شماسا فقسا فكان كل من يسمعه يطرب بصوته وبحسن نغماته في الصلاة وسلم إليه البابا البطريرك تدبير البطريركية ولم يكن يعمل شيئا إلا بعد أخذ رأيه ، وعندما البسه الاسكيم المقدس في الهيكل . صاح أحد الشيوخ قائلا : هذا الشماس الذي اسمه مرقس سيستحق أن يجلس علي كرسي أبيه مرقس لما تنيح البابا يوحنا أجمع الأساقفة علي اختياره بطريركا فهرب إلى البرية ولكنهم لحقوا به وأحضروه ورسموه بطريركا في يوم 2 أمشير سنة 515 ش ( 26 يناير 799م ) 

أهتم بشؤون الكنائس وعمر ما خرب منها ورد أرباب البدع إلى الرأي القويم وأبرأ مرضي كثيرين وأخرج من بعضهم الشياطين وقال لبعضهم أن ما أصابكم حدث نتيجة تجاسركم علي التناول من الأسرار المقدسة بجهل ، فاحفظوا نفوسكم منذ الآن من الكلام الرديء الذي يخرج من أفواهكم . وفي أيامه استولي العرب علي جزائر الروم وسبوا كثيرين من نسائهم وأولادهم وآتو بهم إلى الإسكندرية وشرعوا في بيعهم فجمع من المؤمنين مالا علاوة علي ما كان عنده من أموال الأديرة ودفع في سبيل إنقاذهم وإطلاق حريتهم ومبلغ ثلاثة آلاف دينار وكتب لهم أوراق عتقهم وزود من رجع إلى بلاده بالمال اللازم له وزوج من بقي منهم وصار يعتني بهم وأهتم هذا الأب بكنيسة المخلص التي بالإسكندرية وجددها فأحرقها بعض الأشرار فعاد وجددها ثانية .

ولما أراد الرب نياحته مرض قليلا فقام بخدمة القداس وتناول الأسرار الإلهية ثم ودع الأساقفة الذين كانوا عنده وتنيح بسلام بعد أن أقام علي الكرسي عشرين سنة وشهرين واحد وعشرين يوما.