سيدة تطلب الطلاق من زوجها بحلوان: «مريض نفسى»
«حماتي قالتلي بجبروت محدش غيري عارف طريقه.. دي شيطانة على الأرض.. خدعوني وغشوني ورفضوا توثيق الطلاق، أنا عايزة أخلص من اللي أنا فيه، وأفوق وربنا يعوضني».. مأساة تعيشها سيدة عقب زواجها من مريض نفسي وطلاقها عقب شهر من الزواج، واختفائه دون توثيق الطلاق في حلوان.
- زواج وطلاق في شهر
بدأت السيدة تروي تفاصيل مأساتها: "تقابلت مع والدته في مستشفى علاج طبيعي خلال معالجة والدتي، وتم الاتفاق على التقدم للزواج، حيث إن ابنها ذو خلق وخريج كلية الهندسة، ومتميز ومتفوق في عمله، وكان هادئًا جدًا في بداية التقدم والتعارف، وبسؤال أمه عن هدوئه الملفت تخبرها أنه ملتزم دينيًا ولا يحب الكلام بدون ميثاق شرعي فعقب شهر تقريبًا تم الزواج، وكل مرة في الزيارة كانت والدته تتواجد بيننا، وتبرر ذلك بأنه يريد كتب الكتاب حتى يتمكن من فتح موضوعات بينهما".
وتابعت: «تزوجت 11 يوليو، وفي 18 يوليو، تم طلاق أول طلقة وعقب 20 يومًا، تم الصلح والعودة لمنزل الزوجية وعقب أيام في 2 أكتوبر تحديدًا تم الطلاق للمرة الثانية، وذلك بسبب حالته النفسية، حيث بدأ يخبرني عقب الزواج بأنه سبق وتعدى على شقيقته ووالدته بسكين وطعنهما، وتم وضعه في مستشفى نفسي لعلاجه وخرج قبل الزواج بأيام».
- جلطة وشلل في الجسم
وقالت السيدة "ن . س"، إنه عقب الطلاق للمرة الثانية والعودة لمنزل والدتي ساءت حالتها المرضية وأصيبت بجلطة تسببت في شلل في الجانب الأيسر، وغير قادرة على الحركة، ولكنه لم يراعِ كل ذلك وحضر إلى المستشفى ووالدتها في العناية المركزة، وطلب منها الذهاب معه إلى أشقائها للطلاق وإنهاء كل الأوراق الرسمية، فلم تستجب لطلبه وطلبت منه المغادرة بسبب سوء حالة والدتها.
وتابعت أنه لم يكتفِ بذلك، بل توجه إلى جيرانها وإمام المسجد أسفل منزلها، وأخبرهم بأنه طلقها وأن العيب والمشكلة فيه هو وأنه مريض نفسي ولا يرى الأشياء على طبيعتها، مضيفة أنهم جميعًا يشهدون بذلك، خاصة أنها حاولت مساعدته وعلاجه من مرضه في الفترة القصيرة التي عاشت معه فيها، بجلب الشيوخ وطلب المساعدة من أهله في العلاج لأن حالته كانت تسوء يومًا بعد يوم.
-قفل الأبواب والشبابيك بمسامير
وقالت إنه خلال فترة الإقامة معه في منزل واحد كانت تجد صعوبة في التعامل معه، فكان لا يأكل بالأيام، وتصرفاته غريبة على الرغم من أنه لا يعلو صوته ولا يتعدى عليها ولا مرة بالضرب، ولكنه عندما أخبرها بواقعة التعدي على أمه بسكين، خافت منه، خاصة أنه كان يغلق الأبواب، ويدخل من باب الشقة يتلفت ويطلع فوق الدولاب حرصًا من تواجد أحد فيه، وسمكر جميع أبواب وشبابيك المنزل، بمسامير، وكان لا يشرب المياه من الحنفية، ويذهب لجلب المياه من نهر النيل.
وأضافت أنها كانت تحاول تحذيره من الخروج ليلًا وتطالبه بالمكوث في البيت، فكان يخرج في الليل الساعة الواحدة ليلًا، وهنا طلقها للمرة الثانية بدون سبب، على الرغم من محايلته لعدم إجبارها على ترك المنزل، وعلمت عقب الزواج أنه لا يعمل وأنه لا يخرج من البيت، فلديه جهاز حراري لتصنيع الشموع، يصنعها ويبيعها ويعود للمنزل.
- زوجي اختفى ولم يوثق الطلاق
وعادت تسرد مأساتها قائلة: عقب إخبار الجيران لي بأنه طلقني، اختفى ولم يظهر حتى الآن ومنذ أكتوبر الماضي وهي لا تعلم عنه أي شيء فهو طلقها ولم يوثق الطلاق، حتى عائلته تعاقبني دون سبب وأهله لا يخبروني بمكان تواجده لتوثيق الطلاق، وأخذوا جميع منقولاتي من الشقة وتركوا الشقة على البلاط، ولم يعطوني أي مبالغ للنفقة ولا أي فلوس، على الرغم من أنهم مقتدرين وكانوا يضعونه في مصحة مقابل 15 ألف جنيه في الشهر، إلا جانب 5 آلاف جنيه مصاريفه الشخصية.
- عايزة معاش والدي
وأتمت: "أهله خدعوني ولم يتمكنوا من علاجه، ومنذ ذلك الوقت لم أجد ما يتحمل مصاريفي إلا جانب مصاريف علاج أمي، خاصة أن معاش والدي توقف منذ الزواج"، وتابعت أنها أقامت دعاوي نفقة وطلاق للضرر وتبديد منقولات، ووالدته تطلب مني إقامة دعوى خلع حتى لا أحصل على مستحقاتي على الرغم من أنه طلقني أمام الناس، وأمه تقول "محدش هيعرف طريقه غيري".