رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لم يكن أمرا سهلا.. اللواء سمير فرج يروي ملحمة استعادة سيناء

اللواء سمير فرج
اللواء سمير فرج

عبر اللواء سمير فرج، المفكر والخبير الاستراتيجي، عن سعادته بالاحتفال بعيد تحرير سيناء، مؤكدا أنه “أجمل انتصار”.

وقال فرج، خلال لقاءه على فضائية صدى البلد، اليوم الخميس، إن عودة سيناء ملحمة في التاريخ المصري الحديث، والنابع من أهمية سيناء لمصر، إذ كانت بوابة لدخول أي معتد كما دخل منها الهكسوس قبل 4000 سنة، وقمبيز الثاني 515 ق.م، وبعد ذلك الحروب الصيلبية والتتار وغيرهم.

أضاف أن في 5 يونيو 1967 قامت إسرائيل بالهجوم على مصر وضربت القوات الجوية المصرية في الـ 5 صباحا، قبل الهجوم بريا في 9 يونيو 1967 تم ضرب القوات المصرية والسير مشيا على الأقدام حتى الوصول إلى قناة السويس.

ونوه أن يوم 9 يونيو 1967 كان أسوأ يوم في تاريخ مصر بعصرها الحديث، حيث تم رفع العلم الإسرائيلي على الضفة الشرقية لقناة السويس، تدمير الجيش المصري بالكامل في سيناء، وخطاب التنحي للرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

وتابع أنه في 9 يونيو قامت القوات الإسرائيلية باحتلال سيناء بالكامل والضفة الغربية من الأردن والجولان في سوريا، وكانت إسرائيل تفتخر بذلك لأن  الأماكن المذكورة تمثل 10 أضعاف مساحتها، لتكون مصر الوحيدة التي تم احتلال أراضيها بنجاح.

واختتم بأن استعاده سيناء لمصر ليس بالأمر السهل ولكن لحدوث ذلك تم من خلال الدخول في 4 معارك وهي:-

أولا: 1973- حرب أكتوبر بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات لتدخل مصر الحرب بأسلحة دفاعية وليست هجومية، باقتحام قناة السويس وخط بارليف واستعادة 15 كيلو من سيناء.

ثانيا: المعركة السياسية خلال اتفاقية كامب ديفيد والتي أصر بها الرئيس الراحل السادات في تحقيق نجاح في تلك المعركة تسمى بـ“اتفاقية السلام” ورجوع سيناء كامله إلى مصر.

ثالثا: تخرج إسرائيل بإعلان طابة إسرائيلية ليخرج الرئيس الراحل محمد حسني مبارك بالالتزام باتفاقية كامب ديفيد ثم عرضها للتحكيم الدولي لمدة عامين تسمى بـ“معركة طابا”.

رابعا: في اتفاقية كامب ديفيد تم تقسم سيناء إلى 3 مناطق “أ و ب و ج” منطقة أ قوات عسكرية والمنطقة ب وفقا لاتفاقية كامب ديفيد تشمل قوات شرطة وأمن مركزي ومنطقة ج خالية تماما ثلث سيناء حتى الحدود، وكان ممنوع دخول أي عناصر عسكرية تلك المنطقة، ليأتي الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي لمقابلة بينت رئيس الوزراء الإسرائيلي لمناقشة إكمال الاتفاقية وإلغاء مناطق “أ و ب و ج” بمنطقة واحدة لتصبح قوات المسلحة المصرية على الحدود بين مصر وإسرائيل مباشرة.