رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى حب سيناء.. أرض الفيروز تنتصر على الإرهاب بمشاريع الخير والتنمية

فى حب سيناء
فى حب سيناء

على مدار ٩ سنوات أدارت الدولة المصرية حربها على الإرهاب عسكريًا جنبًا إلى جنب مع جهود التنمية فى منطقة شبه جزيرة سيناء، لتتكلل تلك الجهود بنجاح كبير عادت معه الحياة إلى تلك الرقعة الغالية من أرض مصر، على نحو تتجسد خلاله مقولة «يد تبنى وأخرى تحمل السلاح»، تزامنًا مع الذكرى الـ٤١ لعيد تحرير سيناء.

وجاء عام ٢٠١٤ ليكون إيذانًا بانطلاق التنمية الشاملة على أرض الفيروز، فى مهمة لم تكن يسيرة على الإطلاق، أنفقت خلالها ما يقارب تريليون جنيه من هذا التاريخ حتى وقتنا الحاضر.

التخطيط.. تريليون جنيه لخطط ومشروعات التنمية حتى عام 2022

ووفق تقرير صادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، زاد حجم الاستثمارات الموجهة لتنمية محافظتى شمال وجنوب سيناء من ٢ مليار جنيه فى العام المالى ٢٠١٤/٢٠١٥ لـ١١.٢ مليار جنيه فى عام ٢٠٢٢/٢٠٢٣، بنسبة نمو قدرها ٤٦٠٪.

أشارت وزارة التخطيط إلى أن الاستثمارات الموجهة لسيناء تضاعفت تدريجيًا من ٢ مليار جنيه فى العام المالى ٢٠١٤/٢٠١٥ لـ٢.٧ مليار جنيه فى عام ٢٠١٥/٢٠١٦ و٦.٣ مليار جنيه فى عام ٢٠١٦/٢٠١٧، ثم تراجعت قليلًا لـ٤.٢ و٣.٤ مليار جنيه بين عامى ٢٠١٧/٢٠١٨ و٢٠١٨/٢٠١٩، لتعاود الارتفاع لـ٥.٤ مليار جنيه فى عام ٢٠١٩/٢٠٢٠ و٨.٣ مليار جنيه عام ٢٠٢٠/٢٠٢١، وصولًا لـ١٠.٣ مليار جنيه فى ٢٠٢١/٢٠٢٢، و١١.٢ مليار جنيه فى عام ٢٠٢٢/٢٠٢٣، بإجمالى ٥٣.٨ مليار جنيه بين عامى ٢٠١٤ و٢٠٢٣.

ونظرًا للأهمية القصوى التى تحتلها شبه جزيرة سيناء، أشارت الوزارة، فى تقريرها، إلى تخصيص تمويلات قاربت من التريليون جنيه تشمل تمويلات مختلفة، منها ٢٧٥ مليار جنيه حتى عام ٢٠٢٢ استثمارات كلية فى الموازنات المتعاقبة، منها ١٧٥ مليار جنيه جرى توفيرها من مصادر تمويل عربية.

ويتمثل أهم المشروعات الإنمائية فى إقامة المنطقة الصناعية ببورسعيد على مساحة ٢٦٣ مليون متر مربع، وإنشاء البحيرة الطبيعية بمنطقة القناة بمساحة ١٠ آلاف متر مربع، وإنشاء المزارع السمكية على مساحة ١٥٥٩٠ فدانًا بالمشروع القومى لقناة السويس، وإنشاء ١٠ طرق بإجمالى أطوال ١٣٣٩ كم، بتكلفة ٢٦.٦ مليار جنيه، وإنشاء ٨١ ألف وحدة سكنية و٢٤٢١ بيتًا بدويًا، وإقامة ١٢٠٠ وحدة سكنية بالمساعيد بالعريش، و٦ آلاف وحدة بجنوب سيناء.

كما جرى إنشاء ١٠ آلاف وحدة سكنية و٤٠٠ بيت بدوى بمدينة رفح الجديدة، و٢٦ تجمعًا تنمويًا بمحافظتى شمال وجنوب سيناء، منها ١٨ تجمعًا سكنيًا وزراعيًا، و٨ تجمعات لقرى الصيادين بالبردويل، وتنفيذ ١٥ مستشفى ووحدة صحية بتكلفة ١.٢ مليار جنيه، وتطوير ٥٣ مدرسة وجامعة ومعهدًا وإدارة تعليمية، بتكلفة مالية ٥.٥ مليار جنيه، وجارٍ تنفيذ المدارس المصرية اليابانية بالطور والإسماعيلية الجديدة، واستكمال تنفيذ مشروع استصلاح ٤٠٠ ألف فدان بشمال سيناء، وطرح أراضٍ للاستصلاح على الشباب وصغار المزارعين وشركات الاستثمار.

وتشمل المشروعات التنموية تنفيذ ٥٤ مشروع إمداد مياه بتكلفة ٣١ مليار جنيه، منها محطة تحلية مياه البحر بسهل القاع بمدينة الطور بطاقة ٣٠ ألف م٣/ يوم، ومحطة تحلية مياه البحر بطابا بطاقة ١٥٠٠ م٣/ يوم، ومحطة رأس غارب بطاقة ١٥٠٠ م٣/ يوم، و٢٧ بئرًا بمدينتى رفح والشيخ زويد، ومحطة ترشيح وتنقية المياه بالإسماعيلية الجديدة بطاقة ١٤٠ ألف م٣/ يوم، ومحطة تحلية مياه البحر بالعريش بطاقة ١٠ آلاف م٣/ يوم، ومحطة تحلية المياه بشرق بورسعيد بطاقة ٢٥٠ ألف م٣/ يوم، وتعزيز شبكة مياه الشرب بالعريش، فضلًا عن مشروعات توسعة وتطوير وإنارة ٨٢٠ كم من الطرق بشمال سيناء.

التعليم: 1000 مدرسة بينها 3 «يابانية».. وتوزيع 22.5 ألف «تابلت» 

تتداخل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى مع الجهود التنموية فى سيناء، وهو ما اتضح فى بناء ٣ مدارس مصرية يابانية، بواقع مدرسة فى كل من العريش وطور سيناء ومدرسة فى شرم الشيخ.

ويبلغ عدد المدارس فى جنوب سيناء ٣٦٩ مدرسة «١٨٦٧ فصلًا» تضم ٤٦٣٦٩ تلميذًا، وفى شمال سيناء ٦٢٥ مدرسة «٣٨٠٥ فصول» تضم ١٢١٧٣٥ تلميذًا.

ووصل عدد مدارس الثانوى التى بها إمداد كابلات «فايبر» إلى٢٠ مدرسة فى جنوب سيناء، و٢٤ مدرسة فى شمال سيناء.

وتم توزيع ١٧٢٧٩ جهاز «تابلت» فى مدارس شمال سيناء، و٥٣١٥ فى مدارس جنوب سيناء.

السياحة.. مشروع التجلى الأعظم يحوّل سانت كاترين إلى وجهة عالمية

على صعيد ملف دعم السياحة فى سيناء، تسعى الدولة لتحويل مدينة سانت كاترين إلى مدينة عالمية فى السياحة الدينية، من خلال حزمة من المشروعات القومية والتنموية التى تتم بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، لإنجاز مشروع التجلى الأعظم الذى يحول المدينة إلى قبلة للسياحة البيئية والدينية.

كما تعمل الدولة، حاليًا، على إنشاء مزار سياحى دينى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس؛ لتكون مقصدًا للسياحة الدينية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم.

ومن أهم المناطق التى سيتم تطويرها مطار سانت كاترين، ويعد من المطارات المصرية السياحية المهمة التى ستحقق أهداف الدولة فى تنشيط السياحة الدينية والبيئية بالمدينة، حيث أكد وزير الطيران المدنى، الفريق محمد عباس حلمى، أن مطار سانت كاترين من أهم المشروعات التى تولى الدولة اهتمامًا بإنجازها بتكلفة ٢ مليار جنيه، ومن المقرر افتتاحه نهاية العام الجارى.

وتشمل أعمال التطوير زيادة مساحة مبنى الركاب ورفع كفاءته وبناء مبنى جديد لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار من ٨٠ راكبًا/ ساعة إلى ٦٠٠ راكب/ ساعة، وتطوير الممر الحالى، لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار لخدمة المنطقة السياحية، وإنشاء جراج جديد يسع ٨ طائرات إلى جانب الحالى الذى يسع ٣ طائرات، لتصل الطاقة الاستيعابية إلى ١١ طائرة، وإنشاء مدخل جديد للمطار وساحة انتظار سيارات تسع ١٠٠ سيارة وتطوير سور المطار.

وتضم المشروعات السياحية بمنطقة سيناء مشروع إنشاء ٥٨٠ وحدة سكنية وسياحية، و١٥٠ وحدة فندقية، وساحة السلام، وبها ساحة للاحتفالات الخارجية ومبنى عرض متحفى متنوع، ومسرح وقاعة مؤتمرات، وكافتيريا، وغرف اجتماعات، وساحة مصممة لتمكين جميع أتباع الديانات السماوية الثلاث من المناجاة والتعبد.

وتدخل منطقة سيناء ضمن مخطط تطوير الساحل الشمالى على امتداد ١٠٥٠ كيلومترًا، تبدأ من رفح شرق سيناء وصولًا لـ«سيدى برانى» ومعبر السلوم غربًا، ويهدف المخطط الاستراتيجى إلى تحويل الساحل الشمالى لمزار سياحى عالمى.

وتشمل مشروعات مخطط التطوير إنشاء ٣ مدن جديدة على أرض محافظة شمال سيناء، من بينها مدينة رفح الجديدة، بتكلفة مليارين و٣٣٠ مليون جنيه، وتتكون من ٦٢٦ عمارة سكنية و٤٠٠ بيت بدوى ومنطقة خدمات مركزية، وتنشأ مدينة رفح على مراحل، حيث جرى بناء ٤١ عمارة وتشطيبها بنسبة ١٠٠٪، ثم ٤٣ عمارة تم تشطيبها بنسبة ٨٠٪، إلى جانب إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة على مساحة ٢٢٦١ فدانًا، على شاطئ الرواق ببئر العبد، وتضم ١٦ ألفًا و٥٩٤ وحدة سكنية، تتراوح مساحتها بين ١٠٠ و١٥٠ مترًا مربعًا، بجانب وحدات للإسكان البدوى ومنطقة استثمارية تبلغ ٥٤٣ فدانًا، فضلًا عن دور العبادة والمدارس والوحدات الإدارية.

الكهرباء.. ربط محطة شمال سيناء البخارية بالشبكة الموحدة وضخ الغاز لمحطة العريش

تولى الدولة أولوية قصوى لمشروعات الكهرباء والطاقة ضمن خطط التنمية فى سيناء، نظرًا لما تمثله من ركيزة أساسية من ركائز التنمية، ضمن استراتيجية الدولة المصرية فى بناء الجمهورية الجديدة.

ونجحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، فى يناير ٢٠٢٣، فى القضاء نهائيًا على شكوى أهالى محافظة شمال سيناء من عدم استقرار التيار الكهربائى وتأثره بأى خلل، كما كان يتسبب أى تذبذب فى التغذية الكهربائية فى انقطاع التيار الكهربائى، وكانت محطة كهرباء شمال سيناء البخارية كلمة السر فى حل هذه المشكلة.

وتعد تلك المحطة هى الأولى والوحيدة التى تغذى محافظة شمال سيناء، وتم ربطها على الشبكة الموحدة للكهرباء فى مطلع العام ٢٠٢٣، بعد أن كانت تعانى المحافظة من انقطاعات فى التيار الكهربائى، وتصل مدة الفصل عن التيار خلالها إلى ٦ ساعات.

وحول ذلك، قال المهندس محمد أبوسنة، رئيس شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، إنه تم ضخ الغاز الطبيعى لموقع محطة العريش لإنتاج الكهرباء، التى تم تطويرها فى ٢٠٢٣، وذلك من خلال تدشين وحدات إنتاج كهرباء غازية، ودراسة تحويلها للعمل بنظام الدورة المركبة لخدمة محافظة شمال سيناء.

وأوضح أن إنشاء المحطة يهدف للقضاء على شكوى المواطنين فى محافظة شمال سيناء من تذبذب أو انقطاع التيار الكهربائى، وذلك بعد رفع قدرة المحطة من ٦٦ ميجاوات إلى ٣٢٠ ميجاوات، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ ٣٧٨ مليونًا و٥٧٩ ألف جنيه.

وفى الإطار نفسه، كشفت وزارة الكهرباء عن تنفيذ عدد من المشروعات القومية من خلال شركة القناة لتوزيع الكهرباء فى قطاع شمال سيناء، بإجمالى تكلفة تبلغ حوالى ١.٤ مليار جنيه، وتضمنت تلك المشروعات توصيل التيار الكهربائى لمدينة رفح الجديدة، ومشروع «المآخذ» برمانة وبئر العبد، و«ابنى بيتك» بأرض الجولف بالعريش.

وخلال عام ٢٠٢٣، يجرى تنفيذ عدد آخر من مشروعات الكهرباء بشمال سيناء، بتكلفة استثمارية حوالى ٥٠٠ مليون جنيه، وتتضمن إعادة تأهيل وإنشاء شبكات جديدة بقرى الشيخ زويد ورفح، مع عودة الأهالى إليها بعد دحر الإرهاب الأسود.

التضامن.. توسع فى الدعم النقدى وإنشاء حضانات للأطفال وفرص عمل للشباب

على صعيد الدعم للأسر والفئات الأولى بالرعاية فى سيناء، كشفت وزارة التضامن الاجتماعى عن تقديم العديد من البرامج والمبادرات لمساعدة ودعم الأسر بمحافظة شمال سيناء، وذلك وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية.

وأوضحت أنه تم تقديم مساعدات شهرية طارئة لصيادى المحافظة بقيمة ١٠٠٠ جنيه لكل صياد، بتكلفة إجمالية تقارب ٣٢ مليون جنيه، لمساعدتهم على تحمل تكاليف المعيشة، كما تم تسهيل تجديد تراخيص الصيد الخاصة بهم، من خلال سداد الاشتراكات التأمينية عنهم خلال فترات التوقف عن الصيد.

وأشارت إلى أنه تم تشكيل لجنة رئيسية بالوزارة لبحث الجهود المبذولة لتنمية المحافظة، من خلال لجان فرعية تجتمع بشكل دورى لتنفيذ التدخلات المطلوبة، ورفع تقريرها للجنة الرئيسية.

وشددت على دعم أبناء سيناء بالعديد من الخدمات الأساسية لتحسين مستوى معيشتهم، من خلال تقديم الدعم النقدى والأجهزة التعويضية والتقويمية للأشخاص ذوى الإعاقة، وإنشاء حضانات لتنمية الطفولة المبكرة، ومشروعات صغيرة للأسر، وإتاحة فرص عمل للأسر والشباب فى مشروعات صغيرة تتناسب مع بيئتهم، كما يتم العمل على محو أمية السيدات، وتأهيلهن وتدريبهن على حرف منتجة، وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والبيطرية.

ودشنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، أكبر برنامج لوقاية طلاب المدارس من تعاطى المواد المخدرة، وذلك من مدينة العريش بشمال سيناء، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، لينطلق البرنامج فى العديد من المدارس على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى خلال الفصل الدراسى الثانى من العام الدراسى الحالى، بمشاركة ١٢٠٠ شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى.

الصحة.. تطبيق التأمين الصحى الشامل.. ورفع كفاءة المستشفيات ومراكز طب الأسرة

تتضمن خطة تطوير وتنمية سيناء فى الجانب الصحى بناء وتجديد وتطوير عدد من المستشفيات والوحدات الصحية ومراكز طب الأسرة، فى إطار تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، ووفقًا لمعايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة، بشكل يسهم فى الارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

وبالتزامن مع هذا الجانب من خطة التطوير، يتم تعزيز المنشآت الصحية فى سيناء بمجموعة من الأساتذة والاستشاريين فى مختلف التخصصات الطبية، سواء من وزارة الصحة أو الجامعات.

وذكر بيان صادر عن وزارة الصحة والسكان أن تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل فى مراحلها الأولى يتضمن تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية الخاصة بالمنشآت الصحية فى شمال وجنوب سيناء، لتقديم خدمات صحية متميزة لأهالى سيناء ومدن القناة.

وأوضحت «الصحة» أن أعمال التطوير ورفع كفاءة المنشآت الصحية تضمنت مناطق: بئر العبد والعريش والشيخ زويد وطابا ورأس سدر.

وتضم منظومة التأمين الصحى الشامل فى جنوب سيناء وحدها ٨ مستشفيات و٢٣ وحدة ومركز طب أسرة، منها ٤ مستشفيات و١٣ وحدة ومركز طب أسرة دخلت مرحلة التشغيل التجريبى بداية من نوفمبر الماضى، وفق الهيئة العامة للرعاية الصحية.

كما تم تسجيل أكثر من ٨٠٪ من المواطنين فى جنوب سيناء ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل بالمحافظة حتى الآن، مع استمرار عمليات تسجيل باقى المواطنين.

وتخطى عدد الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لأهالى جنوب سيناء مليون خدمة طبية حتى الآن، من خلال المستشفيات والمراكز ووحدات طب الأسرة التابعة لهيئة الرعاية الصحية فى المحافظة، كما أن تطبيق نظام طب الأسرة كان له انعكاس كبير على تحسن المؤشرات الصحية بها.

الزراعة.. زراعة نصف مليون فدان وإقامة 18 تجمعًا زراعيًا ومشروعات إنتاج حيوانى

قال الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إنه تم الانتهاء من حصر وتصنيف التربة فى سيناء، وإعداد خريطة بالمناطق التى سيتم استصلاحها وزراعتها هناك، مع وضع خطة لتوفير المياه اللازمة لرى هذه الأراضى بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والرى.

وأضاف «القرش»: «أُقيم أكثر من ١٨ تجمعًا زراعيًا فى مناطق سيناء، تشمل أنشطة زراعية وخدمية، وإنشاء صوب زراعية، ومشروعات للإنتاج الحيوانى، ومشروعات لإنتاج نحل العسل، ومشروعات للمرأة السيناوية، إلى جانب جميع الأنشطة المرتبطة بقطاع الزراعة».

وواصل: «تشمل هذه المشروعات العديد من التجهيزات الزراعية، وتوفير وتوزيع شتلات وتقاوى على المزارعين بالمجان فى كل مناطق سيناء، من خلال مركز بحوث الصحراء والعديد من الجهات الأخرى».

وكشف عن أنه تتم زراعة أكثر من نصف مليون فدان فى سيناء، بجانب إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف وتوفير المياه اللازمة لزراعة هذه المناطق المستهدفة.

كما نوه إلى تشكيل لجنة مشتركة من وزارتى الزراعة والرى بحضور الوزيرين، من أجل مناقشة كل التفاصيل المتعلقة بجميع المشروعات الخاصة بتعمير وتنمية سيناء.

وقال الدكتور عبدالله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء، إن المركز يواصل جهوده من خلال باحثيه لاستكمال تصنيف التربة فى شمال وجنوب سيناء، استعدادًا لزراعة نصف مليون فدان جديدة، اعتمادًا على مياه النيل المخلوطة بالصرف الزراعى والآبار الجوفية.

وأضاف «زغلول»: «تم الانتهاء من إقامة ١٨ تجمعًا زراعيًا متكاملًا فى سيناء، تتضمن العديد من مشروعات الإنتاج النباتى والحيوانى والسمكى، مع وجود تكليفات من وزير الزراعة بوضع خطة لتكثيف الأنشطة البحثية المتعلقة بالتخفيف من حدة الفقر، وتحسين مستوى معيشة المواطنين من أبناء سيناء».

وأوضح أن «هذه الأنشطة البحثية ستسهم فى تنمية قدرات المزارعين والمرأة السيناوية بأساليب الزراعة المتطورة والصناعات الصغيرة، بهدف تعظيم العائد الاقتصادى، ورفع مستوى المعيشة، وتحقيق التنمية المستدامة التى تسعى إليها الدولة بحلول ٢٠٣٠».

وأشار إلى تقديم مركز بحوث الصحراء العديد من الإرشادات للمزارعين فى سيناء، تتعلق بأساليب الزراعة، وطرق وإعداد وتصنيع المنتجات الغذائية والزراعية.